ذكرت مصادر إيرانية أن المرشح الإصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة مير حسن موسوي سيحضر صلاة الجمعة المقبلة في أول ظهور علني له منذ الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات وتخللتها مصادمات دموية بين أنصاره وقوات الأمن.فقد كشفت مصادر إعلامية إيرانية أن رئيس الوزراء الأسبق موسوي سيحضر صلاة الجمعة المقبلة التي ستقام في جامعة طهران ويؤم المصلين فيها رئيس مجلس الخبراء ومجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الذي يعتبر من أشد الخصوم السياسيين للرئيس محمود أحمدي نجاد.وأضافت المصادر أن الرئيس السابق محمد خاتمي -أحد زعماء التيار الإصلاحي- سيشارك في الصلاة في أول ظهور رسمي لهما منذ الاحتجاجات العنيفة التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية وما تلاها من قرار مجلس صيانة الدستور -أحد أهم مؤسسات الحكم في البلاد- بتثبيت فوز الرئيس أحمدي نجاد بعد إعادة فرز عشوائية ل10% من صناديق الاقتراع الشهر الماضي. وكان موسوي قد ناشد على موقعه الإلكتروني جميع أنصاره المشاركة في صلاة الجمعة بعد أيام من تمسكه بمطالبه الداعية إلى إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية والإفراج عن جميع معتقلي الاحتجاجات التي أسفر بعضها عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص إثر مصادمات وقعت مع قوى الأمن ومليشيات الباسيج (قوات التعبئة الشعبية) التابعة للحرس الثوري الإيراني. يشار إلى أنها المرة الأولى التي سيؤم فيها رفسنجاني صلاة الجمعة منذ أكثر من شهرين بعد غياب فسره المراقبون بأنه استياء واضح من رفسنجاني حيال الاتهامات التي أطلقها الرئيس أحمدي نجاد في مناظرة تلفزيونية سبقت الانتخابات.من جهة أخرى قامت السلطات المختصة بمحافظة بلوشستان في جنوب شرق إيران بتنفيذ حكم الإعدام شنقا في 13 شخصا أدينوا وفقا للقضاء الإيراني بارتكاب جرائم ضد أمن الدولة والمواطنين والانتماء إلى جماعة مسلحة تعرف باسم "جند الله".ووفقا لمصادر إيرانية رسمية فقد أرجئ حكم الإعدام الصادر على عبد الحميد ريغي شقيق زعيم جماعة جند الله عبد الملك ريغي إلى موعد آخر لم يحدد بعد، لأسباب لم يكشف عنها. وجرى تنفيذ حكم الإعدام في مدينة زهدان الواقعة على بعد 1500 كيلومتر جنوب شرق العاصمة طهران، والتي وقعت فيها سلسلة من التفجيرات ألقت السلطات الأمنية الإيرانية بمسؤوليتها على جماعة جند الله التي تتهمها طهران بالارتباط بتنظيم القاعدة. وكان من المفترض أن يتم تنفيذ حكم الإعدام علنا بيد أن السلطات المعنية عدلت عن ذلك في اللحظات الأخيرة وقررت تنفيذ الحكم داخل سجن زهدان المركزي.