أطلقت الشرطة الإيرانية القنابل المدمعة واستخدمت الهري لتفريق مؤيدي الزعيم المعارض مير حسين موسوي الذي خسر الانتخابات الرئاسية الأخيرة. وقد وقعت المواجهات خارج جامعة طهران, بعد أن قاطع مؤيدو موسوي خطبة الجمعة للرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني, وذلك من خلال ترديد شعارات مؤيدة لزعيم المعارضة. واعتقلت الشرطة نحو 15 من المتظاهرين الذي رددوا هتافات تنادي بإطلاق سراح من احتجزوا بعد الاضطرابات الأخيرة. كما دعا المتظاهرون الرئيس أحمدي نجاد إلى الاستقالة من منصبه. وكانت أعداد كبيرة من عناصر الشرطة والأمن قد فرضت طوقا مشددا حول جامعة طهران حيث أقيمت صلاة الجمعة بحضور كبار شخصيات المعارضة, فيما وصف بأنه استعراض للقوة. واحتشد أنصار موسوي بالفعل أمام جامعة طهران ملثمين بأقنعة خضراء كما ارتدت معظم النساء حجابا ذا لون أخضر يرمز إلى حركة المعارضة التي يقودها موسوي. وردد أنصار موسوي شعار "الله أكبر" الذي تحول في الأسابيع القليلة الماضية إلى شعار احتجاجي رئيسي ضد حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد. وشارك موسوي ومهدي كروبي المرشحان اللذان يعارضان نتائج إعادة انتخاب أحمدي نجاد بالإضافة إلى الرئيس السابق محمد خاتمي في صلاة الجمعة. وقال رفسنجاني في خطبة الجمعة إن عددا كبيرا من الإيرانيين لديهم شكوك في الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها وطالب بعلاج هذا الموقف. كما دعا رفسنجاني إلى التأكيد على احترام حرية الصحافة »في إطار القانون«. وطالب بإطلاق سراح الإصلاحيين الذين اعتقلوا على خلفية الاضطرابات التي أعقبت إعلان فوز أحمدي نجاد بالانتخابات.