أفادت مصادر إعلامية بأن زعماء التيار الإصلاحي في إيران اجتمعوا لبحث سبل الاستمرار في المعارضة السياسية لحكومة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد المقبلة. وعقد المرشحان الخاسران في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، اجتماعًا مع الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، ''بحثوا خلاله سبل استمرار حركتهم كمعارضة سياسية إلى حين تحقيق أهدافهم''، وفقًا ل''العربية.نت''. وكان موسوي قد جدّد، أمس، تأكيده على أن نتائج الانتخابات الرئاسية ''مزورة''، مطالبًا بإلغائها وإجراء انتخابات جديدة، ووصفئالحكومة الحالية بزعامة الرئيس الفائز أحمدي نجاد بأنها ''فاقدة للشرعية لفقدانها ثقة الشعب''، لافتًا إلى أن ذلك يُضعفها من الداخل على الرغم من محاولتها الظهور بمظهر قوي. وجدّد موسوي تصميمه على مواجهة الحكومة الحالية وتحديها، لكنه لم يدعُ مناصريه إلى الخروج في مظاهرات جديدة مكتفيًا بالقول إن أسلوب الاحتجاج الآن يجب أن يتم ضمن الأطر القانونية. على صعيدٍ آخر، قال الرئيس الإيراني الأسبق، أبو الحسن بني صدر، إن مرشد النظام الإيراني علي خامنئي أمر شخصيًا بتزوير الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 12جوان، مضيفًا أن خامنئي أيضًا أعطى الضوء الأخضر لقمع المحتجين على نتائج الانتخابات. وأضاف أن ''النظام (الإيراني) على وشك الانهيار، ويحافظ على سلطته عبر زرع العنف والرعب''، معتبرًا أن ''المفكرين والطلاب هم في طليعة أهداف القمع ما دام النظام يتهمهم بالوقوف وراء المقاومة''، مشيرًا إلى ''إنهم يريدون اجتثاث الإصلاحيين والليبراليين''. وقال بني صدر، الذي يقيم في منفاه الفرنسي منذ 1981،''إن خامنئي والمافيا المالية التابعة له يدافعون فقط عن مكاسبهم الخاصة، في حين يعيش الشعب الإيراني في الفقر''.