لم يحدد التلفزيون عدد المعتقلين أو موعد اعتقالهم، لكنه قال إن العناصر التي اعتقلت كانت بحوزتها أسلحة ومتفجرات• كما اعتقلت السلطات الإيرانية، أول أمس، إثنين من الإصلاحيين البارزين هما سعيد هجاريان، حليف موسوي ومحمد علي أبطحي الذي كان يشغل سابقا منصب نائب الرئيس وساند المرشح الموالي للإصلاح مهدي كروبي في الانتخابات الأخيرة• في الوقت نفسه، قال عباس علي، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور إنه لا يمكن، بناء على القانون، النظر في طلب بعض المرشحين إلغاء الانتخابات، لكن أنباء سابقة أشارت إلى أن المجلس سيعيد النظر في النتائج ''وإذا تطلب الأمر فسيعاد فرز بعض بطاقات الاقتراع المتنازع عليها''• وكان موسوى تقدم بشكوى للمجلس من حدوث تجاوزات على نطاق واسع• ونظرا لأن الشكوى تتعلق بمعظم بطاقات الاقتراع، شكك المراقبون في قبول المجلس لطلبه بإعادة فرز موسعة للأصوات• على صعيد آخر، قال متحدث باسم موسوي إن الأخير حث أنصاره على عدم حضور تجمع حاشد كان مقررا إقامته بالعاصمة طهران في وقت لاحق اليوم، مشيرا إلى أن ذلك يأتي حفاظا على أرواح هؤلاء الأنصار• وجدد الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي، دعوته لإجراء انتخابات جديدة، وأعلن معارضته إعادة انتخاب الرئيس أحمدي نجاد حتى تنظيم الاقتراع الجديد• في غضون ذلك، أعلن رئيس مجلس صيانة الدستور في إيران، آية الله أحمد جنتي، في تصريح للتلفزيون الرسمي، أن المجلس سيبت قريبا في الطلب الذي تقدم به المرشح مير حسين موسوي لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية• ويعتبر مجلس صيانة الدستور، الذي يعين أعضاؤه مباشرة أو بشكل غير مباشر من قبل المرشد الأعلى، الجهة المكلفة بالتصديق على نتائج الانتخابات وبحث كل ما يرد من شكاوى في نتائجها• وكان التلفزيون الإيراني قال أمس الثلاثاء إن 7 أشخاص قد قتلوا وأصيب آخرون الإثنين في المصادمات العنيفة بين مؤيدي موسوي والشرطة خلال مظاهرة احتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتي فاز بها أحمدي نجاد• وكان مئات الآلاف من أنصار موسوي خرجوا الإثنين إلى شوارع طهران في مظاهرات تعد الأكبر منذ الثورة الإيرانية عام 1979، متحدين تحذيرات وزارة الداخلية، التي هددت بوقفهم بالقوة، في مسيرة احتجاج على إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية وحصوله على أغلبية كاسحة في الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الجمعة• في هذه الأثناء، أعرب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الاثنين عن قلقه البالغ إزاء الاحتجاجات العنيفة التي أعقبت فوز الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، في الانتخابات الرئاسية، وتقول المعارضة إنها ''مسروقة''• وأكد أوباما لحشد من الصحفيين في البيت الأبيض، أن القرار يعود للشعب الإيراني في اختيار قياداتهم، وأردف ''نحترم السيادة الإيرانية، ونسعى لتجنب أن تكون الولاياتالمتحدة قضية داخل إيران''• وأبدى انزعاجه البالغ إزاء أعمال العنف، وأضاف ''أعتقد أنه من الخطإ أن أصمت حيال ما شهدته على التلفزيون على مر الأيام القليلة الماضية''• وتجنب الرئيس الأمريكي الإشارة إلى مزاعم تجاوزات تخللت الانتخابات الرئاسية العاشرة في الجمهورية الإسلامية، وأضاف ''يجب سماع صوت الشعب الإيراني واحترامه'' وتابع ''أعتقد أن العملية الديمقراطية وحرية التعبير وإتاحة المعارضة السلمية للشعب، جميعها قيم بحاجة إلى الاحترام''•