دخلت فرقة غروبو فلكلوريكو داس لفراديراس من مدينة ماديرا البرتغال المنافسة في المهرجان الدولي للرقص الشعبي بسيدي بلعباس من أجل الاحتكاك بمختلف الثقافات منها الجزائرية الغنية والأصيلة حسبما أشار إليه رئيسها. التعريف بالتقاليد البرتغالية عبر التراث الثقافي الذي احتفظ به أجدادنا هو مهمتنا اليوم بسيدي بلعباس كما أضاف نفس المتحدث الذي استعرض الروابط التاريخية التي تربط الجزائر بالبرتغال. وطيلة تاريخها و منذ تأسيسها في سنة 1934 لم تتوقف فرقة غروبو فلكروريكو داس لفراديراس دي ماديرا عن المشاركة في العديد من اللقاءات الدولية مثل مهرجان سيدي بلعباس الذي يسعى لتوصيل ثقافة السلم و الاخوة كما اكد رئيس المجموعة البرتغالية. وتعد الفرقة المتأسسة من قرية دي ميديلا الغنية بالأجناس و الفلكلور إحدى أقدم الفرق بالبرتغال حيث و بعد مرور 70 سنة من تأسيسها لا تزال تحافظ الى غاية يومنا هذا على التقاليد الموروثة من الأجداد و تتميز بالرقص و الغناء و الموسيقى الموروث البارز لحياة المزارعين من المنطقة التي تستلهم من اسمها لافراديراس دا ميديلا. وتزخر الفرقة بعدد من الازياء التقليدية التي تعكس نمط عيش الأجيال البرتغالية التي تعتبر تراثا ثقافيا كما واصل رئيسها. وقد حازت الفرقة المتكونة من فنانين و كوريغرافيين على العديد من الجوائز على الصعيد الدولي مثل المهرجان الدولي للرقص التقليدي بسيجاد بالمجر أين تحصلت على الجائزة الاولى غولدن سليبار و شهادة عن الازياء. للتذكير أعطيت إشارة انطلاق الطبعة الخامسة للمهرجان الثقافي الدولي للرقص الشعبي الاثنين بسيدي بلعباس. وتجمع هذه الطبعة بعض اكبر الفرق للرقص المعاصر العالمي الى جانب فرق محلية مثل فرقة تل لسيدي بلعباس التي قدمت في افتتاح المهرجان رقصة فلكلورية من نوع نهاري متبوعة بفرقة لبنانية مولايا التي تضم راقصين و راقصات. وتبقى طبعة 2009 هامة من حيث عدد البلدان المشاركة 16 فرقة أجنبية قدمت من قبرص و زمبابوي و مصر و ليبيا و العراق و بوركينا فاسو و تونس و جمهورية التشيك وايطاليا و السنغال و لبنان و فلسطين و جنوب افريقيا و كوت ديفوار و ناميبيا وستة فرق وطنية من الجلفة و تيزي وزو و عنابة و ورقلة و سيدي بلعباس.