ارتفع عدد ضحايا أربعة تفجيرات متلاحقة هزت العاصمة الإندونيسية جاكرتا صباح امس إلى 11 قتيلا، وقد أكدت السلطات الإندونيسية أن أربعة من القتلى هم أجانب دون أن تحدد جنسياتهم. كما أدت التفجيرات التي استهدف اثنان منها فندقين فخمين في العاصمة إلى إصابة العشرات بجروح وصفت حالة عدد منهم بالخطيرة.وقال المتحدث باسم الشرطة كريسناندا دويلاكاسانا إن كل القتلى سقطوا في التفجير الذي وقع في فندق الماريوت، كما تسبب انفجار آخر في تهشم بعض النوافذ في فندق ريتز كارلتون معظمها في الطابق الأسفل. أما الانفجار الثالث فكان نتيجة سيارة مفخخة انفجرت في شمال المدينة، كما وقع انفجار رابع عند بوابة الخط السريع شمال جاكرتا. وأعلنت الشرطة أنها عثرت على قنبلة أخرى في فندق ماريوت. وأكد مسؤول بمستشفى في جاكرتا أن المستشفى استقبل عشرة أشخاص على الأقل أحضروا للعلاج وأشار شهود إلى أن بين المصابين أجانب. وقال مراسل الجزيرة صهيب جاسم إن عدد القتلى مرشح للتزايد كما أن عدد المصابين لم يتحدد، وسط أنباء تشير إلى احتمال وجود فريق رياضي أجنبي بأحد الفندقين المستهدفين. وأوضح المراسل أن المنطقة التي شهدت وقوع الانفجارين من أهم مناطق جاكرتا حيث يوجد بها العديد من الفنادق الشهيرة التي يتردد عليها الأجانب، كما توجد بها مقرات لعدة سفارات أجنبية.وبشأن الوسيلة المستخدمة في التفجيرات قال المتحدث باسم الشرطة إنه لا يمكنه بعد تأكيد أن الانفجارات سببها قنابل.وفي اتصال مع الجزيرة قال وزير الخارجية السابق علوي شهاب إن الانفجارات قصد منها التشويش على نتائج الانتخابات الأخيرة، مشيرا إلى أن استهداف الأجانب مقصود منه الانتشار الإعلامي. أما الأمين العام لحزب العدالة والرفاهية الإندونيسي أنيس متى فذكر للجزيرة أن هناك اتهامات موجهة للقاعدة والجماعة الإسلامية بالوقوف وراء الهجمات. وقد هوت الروبية الإندونيسية 7ر0% إلى 10200 مقابل الدولار بعد الانفجارات الأمر الذي جعل بنوك القطاع العام تبيع الدولارات لدعم العملة. كما هوت الأسهم الإندونيسية عند الافتتاح أكثر من 2% واستعادت في وقت لاحق بعض خسائرها وكان مؤشر الأسهم منخفضا أقل من 1% بحلول الساعة الثالثة صباحا بتوقيت غرينيتش. وتأتي الانفجارات بعد سنوات من الهدوء في إندونيسيا وبعد أيام من الانتخابات الرئاسية بالبلاد.يذكر أن فندق ماريوت كان قد تعرض لتفجير عام 2003، وسبقت ذلك التفجيرات الكبرى التي شهدتها جزيرة بالي 2002 وأدت إلى مصرع أكثر من 200 شخص.