رفضت السلطة الفلسطينية بشكل قاطع أي حلول مؤقتة بعد الكشف عن مقترح إسرائيلي بإقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على نصف مساحة الضفة الغربية. وقالت مصادر إعلامية إن القيادة الفلسطينية جددت رفضها للحلول الإسرائيلية سواء الدولة المؤقتة أو مقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجميد المستوطنات باستثناء القدس. وأضاف ذات المصدر أن الطرف الفلسطيني يعمل في المقابل على حشد التأييد الدولي لإقامة دولة فلسطينية في حدود ما قبل 1967 وعاصمتها القدس بما في ذلك التوجه لمجلس الأمن. وكانت صحيفة معاريف الإسرائيلية كشفت عن مشروع تقوم بموجبه دولة فلسطينية بحدود مؤقتة على نصف مساحة الضفة الغربية. وحسب المشروع الذي يتبناه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز ووزير الدفاع إيهود باراك، يحصل الفلسطينيون على ضمان بأنه في نهاية المفاوضات ستكون بحوزتهم مساحة أراض مساوية للمناطق المحتلة عام ,67 وفي المقابل تحصل إسرائيل على ضمانات تعترف بشكل رسمي بطابعها دولة يهودية. وذكرت الصحيفة أن الرئيس الإسرائيلي بيريز ووزير الدفاع باراك يضغطان منذ عدة أشهر على الأميركيين للموافقة على خطتهما. وتأتي هذه المقترحات وسط الحديث عن سبل إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط في ظل مطالب بوقف الاستيطان الإسرائيلي ورفض تل أبيب المطلق لذلك. وفي هذا الإطار دعت البرازيل إسرائيل إلى التخلي عن خططها لبناء مستوطنات جديدة في القدسالشرقيةالمحتلة. وأعربت وزارة الخارجية البرازيلية قبل اجتماع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في برازيليا، عن قلقها إزاء المخطط البناء المزمع ل900 منزل في القدس، وطالبت إسرائيل بتحسين ''الأوضاع السياسية'' للتوصل إلى سلام. وقالت الوزارة البرازيلية إن ''قرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع الاستيطان الموجود على أرض فلسطينية ينتهك قرارات الأممالمتحدة بشأن القضية ويتعارض مع التزامات تعهدت بها إسرائيل في إطار خارطة الطريق (الدولية)''. وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وهو أحد أعضاء الوفد المرافق لعباس، إن هذه الجولة اللاتينية تأتي في إطار جهود السلطة الفلسطينية الرامية إلى حشد الدعم الدولي لإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. وينطلق الرئيس الفلسطيني من البرازيل متجها إلى تشيلي حيث توجد أكبر جالية فلسطينية خارج العالم العربي حوالي 300 ألف شخص.