توجه وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إلى إسرائيل لإجراء محادثات تشمل التعاون الثنائي في مجال الدفاع الصاروخي وخطة إسرائيل لشراء مقاتلات اف35 والجهود لكبح طموحات إيران النووية. وقال مسؤول كبير بالبنتاغون أن غيتس سيجتمع اليوم الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك لمناقشة تلك المسائل ومسائل دفاعية ثنائية أخرى. وأضاف المسؤول قائلا ''إننا نتناقش بشان التهديدات والتحديات التي نراها في المنطقة'' وقال أن الإسرائيليين يشعرون بضيق بشان إيران لكنهم لا يحثون إدارة اوباما على وقف مسعاها لإجراء حوار دبلوماسي مباشر مع طهران. وأضاف إن أبرز هذه الملفات هو المشروع النووي الإيراني وكيفية التعامل معه حيث إن للولايات المتحدة بعض المخاوف من أن تباغتها إسرائيل بعمل مفاجئ ضد إيران وإن كانت حذرتها من قبل من أي تصرف مفاجئ. أما الملفان الآخران فالأول منهما يتعلق بمشروع الدفاع الصاروخي المشترك مثل مشروع ''السهم'' والثاني يتعلق بالطائرات الحديثة التي تريد إسرائيل الحصول عليها حتى عام ,2012 مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستبحث اللمسات الأخيرة في هذه الملفات التي تتقدم دون إشكالات. وبعد زيارته لإسرائيل سيزور غيتس الأردن لمحادثات مع الملك عبد الله ورئيس أركان جيشه ستركز على تنسيق الجهود من اجل الحفاظ على الاستقرار في العراق بعد أن تكمل القوات الأمريكية انسحابها المقرر من البلاد بحلول نهاية .2011 وقال المسؤول ''هناك تطابق في الآراء مع الأردنيين بشان معظم التحديات الأمنية". وبالإضافة إلى البرنامج النووي الإيراني والتعاون الثنائي لتطوير نظام صاروخي مضاد للصواريخ البالستية لحماية إسرائيل من هجوم إيراني محتمل سيبحث غيتس مع المسؤولين الإسرائيليين خطط إسرائيل لشراء ما يصل إلى 100 مقاتلةاف35 التي يمكنها تفادي الرادار في صفقة محتملة قيمتها 15 مليار دولار على أن يبدأ تسليم المقاتلات في .2014 والمقاتلة اف35 التي ستصنعها شركة لوكهيد مارتن يجري تطويرها بتمويل من الولاياتالمتحدة وثماني دول أخرى لتحل محل 13 نوعا على الأقل من الطائرات الحربية منها المقاتلة اف.16 وتأتي زيارة غيتس لإسرائيل في إطار الحوار الإستراتيجي بين إسرائيل والولاياتالمتحدة وستركز على ثلاثة ملفات أمنية. ويشار إلى أن غيتس يصل إلى إسرائيل في زيارة تشكل الذروة في قوافل للدبلوماسيين الأميركيين الذين سيتوافدون إلى المنطقة حيث يصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل اليوم حاملاً معه ملف استئناف المفاوضات السلمية سواء على المسار الفلسطيني أو المسار السوري.