منعت مصر للمرة الثانية الدكتور باسم نعيم وزير الصحة بالحكومة المقالة من مغادرة قطاع غزة عبر معبر رفح للمشاركة في مؤتمر طبي علمي في الجزائر، بعد الدعوة الموجهة له من طرف اتحاد الأطباء العرب للمشاركة في المؤتمر الذي تحتضنه الجزائر، حيث سيتناول هذا المؤتمر مناقشة موضوعات طبية في زراعة القرنية والقوقعة والكبد وأمور أخرى. وفيما فسرت وسائل الإعلام العربية هذه الخطوة بالضغط الإسرائيلي نظرا للدور الذي تقوم به الجزائر في نصرة القضية الفلسطينية ورفع الحصار عن غزة، قامت مصر بخطوة إيجابية بعد أن تناقلت وسائل الإعلام العربية حيرتها من الطريقة التي استدعي بها السفير الإسرائيلي للاستفسار عن الوضع، وكأن الأمر لا يعني عدد من الدول العربية، وفي وقت صعدت فيه تركيا لهجتها بتوبيخ مباشر، ومطالبات للمجتمع الدولي وللأمم المتحدة ومنه لمجلس الأمن للتحرك ومحاكمة إسرائيل على جرائمها التي تعدت كل الحدود والأعراف والقوانين، قامت مصر منذ يوم أول أمس بفتح معبر رفح في كلا الاتجاهين حتى إشعار آخر، وذلك ردا على اعتداء إسرائيل على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة، هي خطوة ايجابية لكنها تثير المخاوف باعتبار أنها أكيد بإذن اسرائيلي بعد أن تمكن من إحكام سيطرته، بالمقابل ترفض الجزائر إرساء طائراتها على الأراضي الصهيونية، حيث أمر رئيس الجمهورية بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتوجيه طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية إلى العاصمة الأردنية عمان لإعادة أعضاء الوفد الجزائري الذي شارك في قافلة الحرية لكسر الحصار عن قطاع غزة إلى أرض الوطن، بعد إفراج إسرائيل عن أفراد الوفد الجزائري ال32، ويذكر أن "أسطول الحرية" المكون من تسع سفن مختلفة الجنسيات كان يحمل على متنه 10 آلاف طن من المساعدات الإنسانية ومواد البناء بهدف كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ عدة سنوات.