استنكرت، أمس، حركة الإصلاح الوطني بشدة الطريقة التي تهربت بها السفارة المصرية بالجزائر من استقبال وفد من الحركة الذى أراد تسليم رسالة الأمين العام للسلطات المصرية الداعية لرفع الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح بصفة دائمة وبدون أية شروط. وقالت حركة الإصلاح في بيان لها تلقت "الأمة العربية" نسخة منه، أن وفدا من الحركة قام بعدة محاولات من أجل الالتقاء بأحد مسؤولي السفارة المصرية، إلا أن محاولاته باءت بالفشل، معتبرة ذلك سلوكا غير مسؤول من السفارة المصرية، ما دفع بالحركة إلى نشر مضمون الرسالة عبر وسائل الإعلام، آملة أن تكون هذه الطريقة ناجعة للوصول إلى آذان السلطات المصرية. هذا، وتتضمن الرسالة حسب البيان الصادر عن الحركة تحميل حركة الإصلاح الوطني مسؤولية ما يحدث في فلسطين من تقطيع لأوصال الضفة الغربية وتهويس للقدس والحصار المحكم على غزة، وما تعرض له كل شرفاء العالم من مسلمين ومسحيين ويهود ولا دينيين، من خلال المجزة والقرصنة الشرعية والقانونية والأخلاقية والسياسية، للعدو الصهيوني والنظام المصري والولايات المتحدة، معتبرة النظام المصري شريكا في الحصار، وبالتالي فهو شريك فيما حدث لسفينة الحرية وكسر الحصار، كما تضيف رسالة الإصلاح الوطني أنها تدعو إلى فك الحصار الظالم المضروب على غزة برا وبحرا وجوا، وفتح معبر رفح للمساعدات الإنسانية بصفة دائمة وبدون شروط. أما الشعب الفلسطيني ومعاملته بالمثل والعودة إلى صفها العربي بعيدا عن أحضان الارتماء في المخططات الصهيونية، منددة بالإجرام الصهيوني الذي أخل بالتزاماته المبرمة مع المواثيق الدولية في كل من كمب ديفيد واوسلو وشرم الشيخ وواد عربة ومدريد، كما تتضمن الرسالة دعوة لجميع أحرار العالم لإدانة الحلف الثلاثي الأمريكي الصهيوني المصري المحاصر لغزة. كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، بالجزائر، أن الاتحاد الطبي الجزائري قرر إرسال وفد من الأطباء المتطوعين الجزائريين هذا الأسبوع إلى غزة. وأضاف الوزير على هامش انعقاد المؤتمر الدولي الجزائري الأردني لزرع الأعضاء، أن هذا الأسبوع سيشهد "إرسال وفد من الأطباء المتطوعين الجزائريين إلى غزة لمساعدة إخواننا هناك". وأشار بصفته رئيسا للاتحاد الطبي الجزائري، إلى أن هذه الهيئة كانت دوما في "الطليعة والسباقة لمساعدة الإخوة العرب في محنهم، سواء في غزة أو في العراق أو في السودان أو جنوب لبنان"، لافتا إلى أن الجزائر كانت البلد العربي الوحيد الذي كان متواجدا بغزة أثناء العدوان الصهيوني الذي أودى بحياة آلاف الشهداء. وأشاد ولد عباس بقوة العلاقات الجزائرية الأردنية في المجال الطبي التي كما قال بدأت منذ سنة 1995، إذ أرسل عدد من المرضى الجزائريين للعلاج هناك أين توجد مصالح طبية جد متطورة. كما أكد أن عدة اتفاقيات عقدتها الجزائر مع عيادات خاصة بالأردن، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال وفود طبية بالأردن ليتم تكوينهم في مجال زراعة الأعضاء. ثمّن عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، على هامش المؤتمر الطبي الجزائري الأردني حول زرع الأعضاء، الجهود التي بذلتها السلطات الأردنية من خلال الاستقبال المتميز الذي حظي به أعضاء الوفد الجزائري المشارك في أسطول الحرية. وأضاف ممثل الرئيس الشخصي "أن ما يربط الجزائر بالأردن من أيام الثورة الجزائرية، وطيد وقوي".