اختتمت أول أمس، فعاليات المهرجان الثقافي الدولي لأدب وكتاب الشباب الذي احتضنه بهو رياض الفتح منذ 27 ماي. وقد تم خلال الحفل، الذي أشرفت عليه وزيرة الثقافة خليدة تومي، توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة، حيث توجت أحسن الأعمال الأدبية للشباب الذين لا تقل أعمارهم عن الخمسة وعشرين سنة في ثلاث لغات : العربية ، الأمازيغية والفرنسية، وذلك في سياق أهداف المهرجان الرامية لتشجيع الإبداع والسماح ببروز مواهب جديدة. وشهدت أجنحة معرض الكتاب إقبالا كبيرا من العائلات التي جاءت رفقة أطفالها لاقتناء الكتب المتنوعة. وأبدى بعض الزوار إعجابهم بنوعية الكتب المعروضة، والتي تلبي أذواق واحتياجات شرائح المجتمع خاصة وأنها بأثمان معقولة. وقد قدمت بعض دور النشر مؤلفات جديدة في مجال الشعر والرواية والبحث العلمي على غرار منشورات آلفا والرابطة الوطنية للأدب الشعبي ورابطة الاختلاف ومنشورات الشهاب والبرزخ. كما تلقى الكتب المدرسية وشبه المدرسية اهتمام الزوار، وقدمت ضمن فعاليات المهرجان عروض مسرحية وعروض لعرائس القراقوز،كما استمتع الأطفال بعروض مسار الأحلام وهي ألعاب في الهواء الطلق كما نظمت دور النشر المشاركة في المعرض بيعا بالتوقيع لعدد من المؤلفين وفي هذا الصدد أشار ممثل دار الاختلاف بشير مفتي إلى نخبة من الروائيين والشعراء الذين وقعوا كتبهم الجديدة ومن ضمنهم الروائي سمير قسيمي والشاعر خالد بن صالح. كما وقعت القاصة فائزة مصطفى مجموعتها القصصية “أزرق جارح” بدار الفيروز، وهي المجموعة التي تناولت من خلالها موضوع الهجرة غير الشرعية أو ظاهرة الحرقة. وقد خصص المهرجان وقفة تكريمية للروائي مالك حداد الذي ترك بصمته في الأدب الجزائري حيث قام الفنان يبد أحمد أقومي بقراءة مقتطفات من أشعاره التي تنضج بالمشاعر الرقيقة والأحاسيس المرهفة كما نظمت ندوة حول أعمال حداد بمشاركة الدكتور أحمد منور والباحث ياسين حناشي. كما التقى جمهور المهرجان بالروائي ياسمينا خضرا الذي تحدث عن تجربته الروائية و أبدى رأيه حول بعض المواضيع المرتبطة بالراهن الثقافي في بلادنا، حيث أكد صاحب رواية “بم تحلم الذئاب؟” أنه كرس جزءا معتبرا من حياته للكتابة والأدب ، خلال عمله في الجيش عبر العديد من الروايات، وقد كان مولعا أثناء فترة التجنيد بقراءة روائع الروايات العالمية ، مشيرا إلى أنه وبعد 36 عاما من الخدمة في الجيش قرر عام 2000 اعتزال الحياة العسكرية والتفرغ للكتابة وقد استقر بعدها مع أسرته في فرنسا بعد أن عين مديرا للمركز الثقافي الجزائري.