توصلت دراسة جديدة إلى أن التنزه في الهواء الطلق لعشرين دقيقةً يزيد يقظة الناس أكثر من شربهم فنجان قهوة حتى لو لم يقم الواحد فيهم بأي نشاط بدني خلال ذلك. وأشار البروفسور في علم النفس ريتشارد رايان من جامعة روشستر في نيويورك إلى وجود علاقة بين الجسم البشري و العالم الطبيعي حولنا تجعلنا "نشعر بالمزيد من الحيوية".وذكرت صحيفة "ديلي ميل " أن رايان يعتقد أن" الطبيعة هي وقود أرواحنا"، مشيراً إلى أن الناس تشعر غالباً بالرغبة في الحصول على فنجان قهوة و"لكن هناك طريقة أفضل للحصول على الطاقة عبر الانطلاق إلى الطبيعة".وأجرى رايان خمس تجارب على 537 متطوعاً من الطلاب أخضعهم خلالها لعدة نشاطات مثل القيام بأعمال مكتبية تتطلب الجلوس أو الخروج إلى العراء. وقام رايان وفريق البحث خلال ذلك بمراقبة أمزجة هؤلاء الناس، كما طلب منهم تخيل أنفسهم في عدة مواقع مختلفة. وتبين من خلال الدراسة التي نشرت في دورية علم النفس البيئي أن حيوية الذين قاموا بنشاطات في العراء لحوالي عشرين دقيقة زادت بشكل كبير جداً، وشعروا بأن طاقتهم قد زادت أيضاً، وأنه حتى تخيل التنزه في العراء وتنفس الهواء المنعش له التأثير نفسه. وأضاف رايان " إن الذين لديهم حس كبير بالحيوية لا يحصلون على طاقة أكبر فحسب بل إنهم يصبحون أكثر مقاومة للأمراض أيضاً"، مشدداً على أن تكون الطبيعة "جزءاً هاماً من حياتنا خصوصاً عندما نعيش ونعمل في المناطق السكنية".