أكد كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله أمس بالجزائر العاصمة أنه سيسعى لتفعيل مساهمة الجالية الجزائرية في الخارج في مختلف مشاريع التنمية الوطنية. وأوضح بن عطا الله خلال مراسم تسليم المهام مع جمال ولد عباس الذي عين وزيرا للصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه من بين "الأهداف الإستراتيجية" لدائرته هو "لم صف الجالية الجزائرية بالخارج و خلق الإجماع بينها" من أجل تفعيل مساهمتها في التنمية الوطنية. وأضاف أنه سيعمل على "الاستماع" لانشغالات جاليتنا المقيمة بالخارج خاصة وأن الظروف الاقتصادية في العديد من دول العالم أصبحت "صعبة" مما يستوجب تدخل الدولة للتكفل بمشاكلها وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية و برنامج الحكومة. من جهته قدم ولد عباس بن عطا الله بالمناسبة تقريرا يحتوي على ما تم انجازه في هذا المجال مؤكدا أن كل إطارات القطاع تحت تصرفه من اجل إطلاعه على كل الملفات الخاصة بالجالية الجزائرية بالخارج. و تشير الإحصائيات المتوفرة حاليا أن عدد الجالية الجزائرية قفز ليتراوح ما بين 5 و7 ملايين شخص فيما تبقى التقارير الرسمية تتحدث عن أزيد من مليون و600 ألف رعية مسجلين على مستوى السفارات، كما أن تقارير الأممالمتحدة تشير إلى بعض التضارب الحاصل كون أرقامها وتقديراتها تقول بوجود حوالي 214 مليون شخص سيقيمون خارج مسقط رأسهم أو يحملون جنسيات غير جنسياتهم في 2010 . كما تسعى وزارة التضامن إلى إيجاد أطر لحماية العمالة الجزائرية في الخارج، في ظل وجود اتفاقية دولية تؤطر حماية حقوق العمال المهاجرين وأفراد عائلاتهم وهي الاتفاقية التي وصل تعداد الدول المصادق عليها 42 دولة إلى غاية 2009 ، من بينها الجزائر التي انضمت إلى هذه الاتفاقية منذ 4 سنوات.