طالبت الولاياتالمتحدة برد دولي منسق لمواجهة العنف في قرغيزستان، عقب إعلان روسيا عزمها إرسال تعزيزات عسكرية إلى هذا البلد، فيما قرر الاتحاد الأوروبي إرسال مساعدات إنسانية. وتزامن ذلك مع استمرار الاشتباكات العرقية الدامية في جنوب البلاد. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي إن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت مع المسؤولين في الحكومة القرغيزية المؤقتة، وكذلك بعض الدول المجاورة في آسيا الوسطى لمناقشة الاضطرابات. وأضاف أن بلاده تحافظ على اتصال وثيق جدا مع الحكومة القرغيزية المؤقتة والأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون وروسيا، وهي تسعى لاستجابة دولية منسقة لأعمال العنف الجارية في قرغيزستان. وأشار كراولي إلى ما أسماها "الحاجة الإنسانية المتزايدة"، وقال "ما ننظر إليه الآن هو كيف يمكننا العمل داخل المنظمة وعلى الصعيد الدولي، لتقديم المساعدة ومساعدة الحكومة المؤقتة على استقرار الوضع". وتابع أن بلاده لا تبحث اتخاذ أي خطوات من جانب واحد في هذه المرحلة. وتأتي التصريحات الأميركية عقب الإعلان في موسكو عن عزم منظمة الأمن الجماعي إرسال طائرات مروحية وشاحنات ومعدات أخرى إلى قرغيزستان لمساعدة حكومتها الانتقالية على إخماد الاشتباكات العرقية العنيفة. وقال الأمين العام للمنظمة نيكولاي بورديوغا "لديهم ما يكفي من القوة الآن لكن لا توجد لديهم معدات كافية ومروحيات ونقل بري ولا حتى الوقود". وتضم منظمة الأمن الجماعي بعض الجمهوريات السوفياتية السابقة، وقد امتنعت حتى الآن عن التعهد بإرسال قوات لإعادة النظام في قرغيزستان. ودعا الرئيس القرغيزي المخلوع كرمان بك باكييف من منفاه بروسياالبيضاء بلدان منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى التدخل لإعادة الاستقرار إلى بلاده، مضيفا أنه لا يمكن استعادة الاستقرار في قرغيزستان التي اندلعت فيها مواجهات على أساس عرقي إلا بمساعدة قوى خارجية. وفي لوكسمبورغ، أعلن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أنه من المقرر أن تتلقى قرغيزستان مساعدات إنسانية من المفوضية الأوروبية، بعد أن أدى العنف العرقي في جنوب البلاد إلى ترك عشرات الآلاف من الأشخاص لديارهم.