كشف، أول أمس، عز الدين بوعوامر مسؤول البيئة لولاية البليدة أن المديرية تسعى إلى ترسيخ ثقافة الفرز القبلي من أجل إدماج المواطن في حماية المحيط و ذلك عن طريق حملات التوعية و التحسيس التي تقوم بها المديرية. وأضاف مدير البيئة أن العملية تتم من خلال العمل على تقسيم حاويات الأحياء إلى ثلاث أصناف حسب نوعية النفايات المنزلية، حيث نجد حاوية مخصصة للمواد العضوية القابلة للتحلل الحيوي، وحاوية مخصصة لمواد التغليف القابلة للاسترجاع و حاوية مخصصة للزجاج و البلاستيك. أما بخصوص المخطط التوجيهي لتسيير النفايات الصلبة الحضرية لولاية البليدة الذي مرت سنة على دخوله حيز التطبيق فقد أكد بوعوامر على أن مصالحه "قد قدمت كل الاقتراحات الضرورية من أجل الارتقاء بالمحيط المحلي للبلديات" مضيفا أن ذات المخطط قد تم "انجازه من طرف مكاتب دراسات معتمدة من طرف وزارة البيئة و تهيئة الإقليم و هو في مرحلة التنفيذ بعد صدوره في شكل قرار ولائي بتاريخ 2009 تحت رقم 778". وفي ذات السياق أفادت الآنسة كالة مفتشة رئيسية للبيئة بالمديرية "أن المخطط التوجيهي قد أخذ بعين الاعتبار التزايد السكاني لكل بلدية على حدا و ما يصاحب ذلك من ارتفاع حجم النفايات المنزلية و ذلك إلى غاية آفاق 2025" مضيفة "أن بلدية البليدة التي يتوقع ارتفاع عدد سكانها إلى حوالي 490 166 نسمة خلال 2010 ستعرف حجم نفايات يقدر ب 120.14 طن في اليوم في حين سيتضاعف تقريبا هذا الحجم إلى أكثر من 226 طن في اليوم بعدد سكان مرتقب بحوالي 767 223 نسمة سنة 2026". وحسب ذات الدراسة التنبؤية ستشهد بلدية بوفاريك هي الأخرى ارتفاعا في حجم النفايات الحضرية بمعدل الضعف تقريبا في آفاق 2026 يقدر ب 80.31 طن في اليوم وهو ما استدعى مصالح مديرية البيئة -تضيف الآنسة كالة- إلى "الاجتماع باللجان التقنية للبلديات من أجل وضع المخطط حيز التنفيذ و التركيز على أهم النقاط التي جاء بها مثل إعادة تقسيم القطاعات الحضرية المعنية بجمع النفايات حسب المسلك و الكثافة السكانية من أجل فعالية أفضل و تغطية أشمل و الاقتصاد في الطاقة". جدير بالذكر أن عدد المفرغات الفوضوية بولاية البليدة يبلغ 20 مفرغة تم إلى حد الآن توقيف الإفراغ بخمسة منها بعد دخول مركز الردم التقني للصومعة حيز الخدمة سنة 2008 في حين ينتظر الشروع في إنجاز مركز آخر ببلدية عين الرمانة.