قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أول أمس أن المقاتلة الروسية الجديدة من طراز "تي 50" الشبح تتفوق على نظيرتها الأميركية كما أنها ستكون أرخص من حيث التكلفة. وشهد بوتين رحلة تجريبية للطائرة الروسية الجديدة من الجيل الخامس التي أعلن عنها أول طائرة حربية روسية حديثة تماما منذ انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991. وذكر موقع الحكومة الروسية على الإنترنت أن بوتين قال للطيار بعد أن صعد إلى قمرة القيادة أن المقاتلة "تي 50" تفوق منافستها الأميركية "أف 22" رابتور فيما يتعلق بالقدرة على المناورة العسكرية والأسلحة ومدى الطيران. وأوضح الموقع أن بوتين قال أن تكلفة الطائرة ستكون أقل ثلاث مرات من نظيرتها في الغرب، ويمكن أن تظل في الخدمة لما بين 30 و35 عاما مع التطوير. ويعد النجاح في إنتاج المقاتلة الجديدة التي صنعتها شركة سوخوي مسألة حاسمة لتوضح أن روسيا يمكنها منافسة التقنية الأميركية وتحديث جيشها بعد فترة تدهور أعقبت انهيار الاتحاد السوفياتي. وذكر الموقع الإلكتروني للحكومة الروسية أن طيار الاختبار أخبر بوتين بأن قدرات التحكم في "تي 50" سمحت للطيار بتشغيل معظم أجهزة الطائرة من دون رفع يديه عن مقبض قيادة الطائرة التي قال أنها مفيدة جدا تحت ارتفاع قوى الجاذبية. ورد بوتين بالقول "أعلم هذا، لقد قمت بالقيادة بالفعل". وقالت شركة سوخوي أن الطائرة ستكون جاهزة للاستخدام بحلول العام 2015. وتعتزم روسيا أيضا تصنيع طائرات "تي 50" بالاشتراك مع الهند. وكانت المقاتلة الأميركية الشبح "أف 22" قامت بأول رحلة في العام 1997، وهي المقاتلة الوحيدة في الخدمة من الجيل الخامس. ويوجد بطائرات الجيل الخامس أنظمة متقدمة للتحكم في الأسلحة والطيران ويمكنها أن تطوف بسرعة أكبر من سرعة الصوت.