توعدت إسرائيل بوقف السفن التي ستبحر من لبنان لنقل مساعدات إلى قطاع غزة وأكدت أنها تحتفظ بما أسمته حقها في استخدام كل الوسائل اللازمة لوقفها، وذلك رغم إعلان حزب الله أنه لن يشارك في هذه السفن. وقالت إسرائيل في رسالة وجهتها إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي السفيرة الإسرائيلية جابريلا شاليف، إنه في ضوء الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحالة العداء بين لبنان وإسرائيل "تحتفظ إسرائيل بحقها بموجب القانون الدولي في استخدام كل الوسائل اللازمة لمنع هذه السفن من خرق الحصار البحري الحالي المفروض على قطاع غزة". وقالت شاليف أنه يبدو أن عددا صغيرا من السفن يعتزم الإبحار من لبنان وإنه رغم إعلان المنظمين أنهم يرغبون في نقل مساعدات إلى غزة فإن "الطبيعة الحقيقية لأعمالهم مازالت محل شك". وأضافت أن المنظمين قالوا إنهم يريدون أن يصبحوا "شهداء"، زاعمة أن هناك صلة محتملة بحزب الله اللبناني الذي دعا زعيمه حسن نصر الله اللبنانيين إلى المشاركة في مثل هذه الأساطيل. وقالت "ونتيجة لذلك لا يمكن لإسرائيل أن تستبعد احتمال أن يتم تهريب إرهابيين أو أسلحة على متن تلك السفن المعنية" ودعت الحكومة اللبنانية إلى وقف هذه السفن والمجتمع الدولي إلى استخدام نفوذه لإثناء مواطنيه عن المشاركة في هذا العمل. وتسعى إسرائيل من هذا التحرك الدبلوماسي إلى تجنب آثار سلبية محتملة كتلك التي وقعت عندما هاجمت أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إلى غزة في 31 ماي في البحر المتوسط ما أدى إلى مقتل ثمانية أتراك وأميركي تركي على متن الأسطول. ويأتي ذلك حتى بعد أن أعلن حزب الله عدم المشاركة في هذه السفن، وذلك من أجل تفويت الفرصة على إسرائيل لاتخاذ أي ذريعة للاعتداء على المشاركين. وجاء في بيان صدر عن حزب الله أول أمس تعليقا على التصريحات الإسرائيلية التي تناولت السفن المغادرة من الموانئ اللبنانية بالتهديد إنه "قرر منذ البداية أن يبقى بعيدا عن هذا التحرك الإنساني سواء على مستوى التنسيق أو الدعم اللوجستي أو المشاركة البشرية ليس بخلا وإنما ليفوت على العدو فرصة اتخاذ أي ذريعة للاعتداء على المشاركين في هذا التحرك". وأشاد الحزب في بيانه "بكل الخطوات الإنسانية الهادفة إلى كسر الحصار عن أهلنا الشرفاء في قطاع غزة ومنها حركة السفن السابقة واللاحقة". كما أشاد "بشجاعة وشهامة القائمين بها والمشاركين فيها".