أفاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أمس أن مصير الأئمة الذين لم يحترموا النشيد الوطني لن يكون بالطرد وإنما التوقف من الإمامة نهائيا ، ومن الشروط الجديدة للإمامة حسب الوزير إتقان الامازيغية في بلاد القبائل أملا في وضع حد لحملات التنصير ، ومنع الصلاة خارج محيط المساجد مع ضرورة إبقائها مفتوحة كامل اليوم . وعن اعتماد الكنسية الانجكليافية نفى غلام الله أن يكون ذلك استجابة لضغوطات خارجية كما توقع بموجب هذا الاعتماد أن تزول تسويد صورة ممارسة الشعائر الدينية بالجزائر في مختلف التقارير الدولية . كما أعرب عن بداية دفع تكلفة الحج وهي العملية التي يتابع تفاصيلها بدقة الوزير الأول احمد أويحي . إتقان الامازيغية شرط لتوظيف الأئمة بولايات القبائل والصلاة خارج محيط المسجد ممنوعة بوسعد عطار وكشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن مصير الأئمة السبعة الذين رفضوا المثول للنشيد الوطني مؤخرا ، لن يكون مصيرهم الطرد ، وإنما التوقف من الإمامة استجابة لرأي كل الأئمة عبر الوطن رغم أنه أكد عن بإمكانيته من موقع مسؤوليته متابعة هؤلاء الأئمة قضائيا وفصلهم من مناصبهم ، واستغل وزير الشؤون الدينية الحادثة ليشدد في حظرة الأئمة على هامش اختتام الموسم الوزاري أمس بدار الإمام على ضرورة التعريف بالذاكرة الوطنية ومقوماتها وفي هذا الصدد قال غلام الله "أنتم لستم مؤرخين لكنكم مطالبون بالتعريف للذاكرة الوطنية التي تنتمون إليها وهذا شرف لكم وهنا من سنة الرسول والثورة التحريرية كانت باسم القران الكريم ،وفي نفس السياق تهجم غلام الله على دعاة التيار السلفي التكفيري الذي يعتمد على فتاوى خارجية استباحت سابقا دماء وأموال وأعراض الجزائريين تحرم وفق أهوائهم بحجة البدعة حيث قال في هذا الصدد أنتم لستم أولى بالعهد مع الدين الإسلامي بالجزائر وتساءل غلام الله في هذا السياق نصبتم أنفسكم مفتيين فكيف الوقوف للنشيد الوطني بدعة والتأمين الاجتماعي بدعة وأضاف الوزير في هذا السياق منتقدا هؤلاء ما تعتقدونه بدعة في مثل هذه الأشياء هو انحطاط في تفكيركم وبصيرتكم . وحمل الوزير هذا التيار الذي كان يقف وراءه الحزب المحظور مسؤولية العشرية السوداء معتبرا آن هؤلاء وقفوا ضد تقدم الجزائر طيلة عشر سنوات بسبب تحريض المواطنين ضد جيشهم وأمنهم وقضائهم حسب تعبيره . ومن الشروط الجديدة في الإمامة وتسيير المسجد حسب غلام الله هو إتقان اللغة الامازيغية في مساجد منطقة القبائل وحجته في ذلك توفر المنطقة على المئات من المؤسسات الدينية دون أئمة بالإضافة إلى وضع حد لحملات التبشير والتنصير السرية التي تستهدف المنطقة وهي الحملات التي تركز على اللغة الامازيغية التي كانت ضعيفة في المساجد لاسيما وأن الأئمة كان لهم دور في تهدئة الوضع بالمنطقة خلال سنوات 2000 حسب غلام الله ، وتكون وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد فرضت منع الصلاة خارج محيط المساجد لاسيما في صلاة الترويح خلال رمضان بالإضافة الى صلاة الجمعة . وعن برنامج الوزارة خلال رمضان تكون الوزارة قد حذرت من طول خطب التراويح رحمة بكبار السن وأصحاب العاهات البدنية بالإضافة الى وجوب فتح مساجد طيلة النهار من الفجر وإلى التراويح أما عن صلاة التهجد فقال غلام الله لن تكون هذه الصلاة إلا برخصة من الإمام ، كما أكد غلام الله عن مشروع لترميم 40 مسجدا من أصل 100 مسجد خلال سنة 2010 اعتمدنا الكنسية الانجليكانية دون ضغوظات خارجية ونتوقع زوال تقارير أجنبية ضد الجزائر وعن اعتماد الجزائر للكنيسة الانجليكانية الذي تم مؤخرا إثر زيارة قادت عميدها بشمال إفريقيا أكد غلام الله هذا الاعتماد لم يكن بطائل ضغوطات خارجية مارست على الجزائر كما تروج له مصادر أجنبية وإنما إيمانا بسماحة الجزائر وإسلامها ، وتوقع الوزير غلام الله زوال حدة التقارير المسودة لممارسة الشعائر الدينية بالجزائر باعتماد الكنيسة الانجليكافية وحجته في ذلك أنه لم يعد مبررا لما تنتقد به الجزائر من طرف واشنطن . بداية دفع تكلفة الحج والوزير الأول يتابع العملية بتفاصيلها وفي ملف موسم الحج قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن البنوك الوطنية شرعت في استقبال أموال التكاليف من طرف المقبليين على شعيرة الحج ، وعن إمكانية القضاء على هفوات السنوات الماضية قال الوزير الديوان شرع في كراء العمائر وأماكن الإقامة والوزير الأول أحمد أويحي يراقب العملية بكل تفاصيلها بناء على تعليمات صارمة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لوضع حدا لحالة الفوضى التي كانت تسود العملية في السنوات الأخيرة . بوسعد عطار