أعلن مصدر في الأممالمتحدة أول أمس أن السلطات السودانية منعت المنظمات الإنسانية من دخول مخيم كلمة الكبير لنازحي إقليم دارفور غربي السودان، لكن مسؤولين سودانيين نفوا ذلك. وبينما لا يزال الوضع متوترا في دارفور بعد المعارك التي جرت الأسبوع الماضي بين أنصار عملية السلام ومعارضيها، قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في الخرطوم صامويل هندريكس "لم يسمح لأي منظمة إنسانية بدخول مخيمي كلمة وبلال في دارفور، فالوضع لا يزال خطيرا". وأضاف هندريكس "نحاول دخول المخيم لتقييم الوضع الإنساني، وما زلنا على اتصال بالحكومة المحلية والحكومة الوطنية من أجل التمكن من الدخول إلى كلمة وبلال، لكنهما رفضتا". وقال مصدر آخر بالأممالمتحدة إن إمدادات الطعام والمياه تتناقص في كلمة، بينما ما زالت أصوات الأعيرة النارية تتردد في المخيم بشكل متفرق أثناء الليل رغم الدوريات المكثفة التي تقوم بها قوة حفظ السلام. هذا وأكدت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) أن العاملين الإنسانيين ما زالوا ينتظرون السماح لهم بدخول المخيم، مشيرة إلى أن الوضع لا يزال متوترا في مخيم كلمة بعد أسبوع من هذه المعارك. وقالت أن الأمطار الغزيرة التي تسقط على المنطقة في هذا الوقت من العام تهدد سكان المخيم بمخاطر صحية، وأضافت في بيان أن جماعات المساعدات ما زالت تنتظر التصريح لها بدخول المخيم.