دخلت "الشروق" لأول مرة الى اقليم دارفور السوداني، وبالتحديد الى عاصمة الجنوب "نيالا" ، حيث اطلعت رفقة الوفد الصحفي الجزائري على حقيقة الأوضاع في هذا الاقليم الذي يتصدر واجهة الأحداث الدولية منذ عام 2003 .. وقد اكتشفت "الشروق"من خلال جولة ميدانية الى بعض مواقع وشوارع "نيالا أن هناك حقائق أخرى على أرض الواقع غير التي يروج لها بعض الاعلام الغربي وحكوماته، فهناك مأساة انسانية واجتماعية يعيشها سكان هذه المدينة ، ولكن الوضع الأمني لا يبدو بتلك الصورة السوداوية التي يظهرها الغرب ، على الأقل في وسط مدينة "نيالا" التي زرناها رفقة مرشد سوداني .. وقد أكد المسؤولون في "نيالا" أن الأوضاع الأمنية استتبت منذ حوالي ثلاثة أو أ ربعة أشهر ، ولم تسجل أي حوادث في المدينة ،ولم يبق سوى بعض الجيوب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة التي لم توقع على اتفاق أبوجا عام 2006 ، وخاصة في المناطق الجنوبية ل " نيالا" ، مثل جبل "مروة " و"الغريدة " و"بورام" ..وبدورهم اعترف لنا بعض المواطنبن بوجود استقرار أمني نسبي داخل مدينتهم، ولكنهم أشاروا الى حدوث عمليات وهجمات متقطعة في بعض المناطق التي ينشط فيها المسلحون ، وأعربوا عن تمنيهم بالتحاق كافة الفصائل باتفاقية "أبوجا" .. وللوقوف على حقيقة ما يحدث داخل اقليم دارفور، التقت "الشروق " رفقة الوفد الصحفي الجزائري بوزير الاعلام في مدينة "نيالا" ، السيد محمد الخير حسن ، حيث أكد أن هناك مناطق في جنوب دارفور ما تزال تحت سيطرة الحركات المسلحة التي لم توقع على اتفاق أبوجا ، وهي المناطق التي تحصل فيها بعض الانتهاكات ضد المواطنين عبر قطع الطرق والنهب والاعتداء على القوات الحكومية ، ولكنه نفى بشدة وجود عمليات تطهير عرقي أو صراع بين قبائل عربية وأفريقية في الاقليم الذي تقطنه 96 قبيلة ، وقال أن التعايش بين السكان موجود منذ سنوات طويلة والصراع الذي انفجر عام 2003 قد تم تسييسه من طرف القوى الكبرى التي لها مصالح في السودان ، فهذه المنطقة ، أي اقليم دارفور تزخر بالموارد الطبيعية مثل النحاس والذهب واليورانيوم ، وفي جنوب "نيالا" توجد "حفرة النحاس" التي تسيل لعاب الولاياتالمتحدة ، التي يقول الوزير أنها تريد أن تجعل هذه الموارد مخزونا لها يكون بديلا لموارد الشرق الأوسط .. وفي نفس السياق ، أشار محمد علي صليح ، مدير العلاقات الخارجية في ولاية "نيالا" الى لعبة المصالح في دارفور، وبالتحديد بين الولاياتالمتحدة وفرنسا والصين ، ولكنه أشار الى أن الادارة الأمريكية هي التي حرمت الشركات الأمريكية من الاستثمار في نفط دارفور منذ عام 1972 .. ومن جهته احتج السيد ،الجار بيشارة الجار ،وهو عضو المجلس التشريعي الولائي ومنشق عن حزب الأمة الذي يقوده الصادق المهدي ،اعترض بشدة على العقوبات التي أعلنت الولاياتالمتحدة فرضها على بلاده بحجة رفضها القبول بقوات دولية ، وقال أن هدف واشنطن هو سلخ ثروات السودان ، وحذر العرب والمسلمين من فقدان السودان مثلما فقدوا من قبل فلسطين والعراق .. وعن أسباب وخلفيات الصراع في دارفور، قال وزير الاعلام في حكومة "نيالا" أن المجابهة التي انفجرت عام 2003 كانت بسبب الزراعة والرعي بين الرحل وسكان الاقليم ،ونفى وجود صراع قبلي أو ديني مثلما يروج الاعلام الغربي وأعطى مثال عن قبائل "الرزيقات" و"المعاليت" ،وهي قبائل عربية في "نيالا " تصارعت فيما بينها مما أدى الى سقوط حوالي 200 قتيل .. كما استغرب بعض المسؤولين في دارفور من التضخيم الذي يقدمه الغرب بخصوص عدد ضحايا العنف في الاقليم ، وفي هذا الصدد كشف لنا ، مدير العلاقات الخارجية في "نيالا" ان الكونغرس الأمريكي شكل لجنة تحقيق مؤخرا وتوصل الى أن عدد القتلى لا يتجاوز 11 ألف ،وهو ما يتناقض مع الرقم الذي تقدمه الأممالمتحدة والعديد من الدوائر الغربية ، وهو 200 ألف قتيل ، علما أن الحكومة السودانية تقدر عدد القتلى بتسعة ألاف .. " الجنجويد " .. مصطلح اعلامي لتشويه الحقائق وفي سؤال عن "الجنجويد" التي يقول الاعلام الغربي أنها تمارس التطهير العرقي ضد القبائل الافريقية في دارفور ،اعتبر السيد محمد الخير أن "الجنجويد " مصطلح اعلامي مقصود به العنصر العربي بغرض تصوير الصراع على أنه قبلي وديني ، ولكن "الجنجويد" هي مليشيات رفعت السلاح في وجه الحكومة ، وهي خليط من عناصر أفريقية وعربية وتعرف بأنها جماعات تمارس النهب وقطع الطرق .. وردا على سؤال حول اتفاقية "أبوجا" التي تنص على نزع سلاح المليشيات والجنجويد ، أكد نفس المسؤول السوداني أن الصعوبة تكمن في كون السلاح تسرب نتيجة الصراع الى أيادي المواطنين ، وهنا نشير الى أن الرئيس عمر البشير تعهد أول أمس للأمين العام للأمم المتحدة ،بان كي مون بنزع أسلحة الجنجويد تمهيدا للشروع في العملية السياسية داخل الاقليم ..وتتهم القوى الغربية الحكومة السودانية بدعم تلك المليشيات وكذلك المعارضة الداخلية ،وقد اتهم وزير التربية والتعليم في "نيالا" ،ويدعى عبد الرحمن أدم عبد الرحمن في تصريح لنا الحكومة صراحة بالتلكأ في نزع سلاح المليشيات . وينتمي الوزير الى حركة العدل والمساواة التي يرأسها ابراهيم خليل ... من جهة أخرى ، يرى وزير الاعلام في "نيالا" أن حل أزمة دارفور لن يكون الا عبر احداث تنمية شاملة في الاقليم من خلال اقامة مشاريع تنموية لتحسين الظروف المعيشية للسكان ، وكذلك عبر الاسراع بحل مشكلة النازحين الذين يقدر عددهم ب أكثر من 400 شخض في ولاية جنوبالاقليم يتواجدون في 18 مخيم منهم 5 في العاصمة "نيالا" .. وقد زارت "الشروق" رفقة الوفد الصحفي الجزائري بعض مخيمات اللاجئين واطلعت على ظروف معيشتهم الصعبة . وقد اشتكىلنا اللاجئون وكذلك المسؤولون في "نيالا" من غياب الدعم العربي لاقليم دارفور ، حيث تنشط المنظمات الانسانية الغربية وكذلك التركية ، بينما لا أثر ولا وجود للعرب رغم أن دارفور جزء مهم من بلد عربي واسلامي ومعرض للتقسيم والاحتلال ، وأكد لنا مسؤول في مخيم للاجئين أن الهلال الاحمر السعودي انسحب بحجة افتقاده الى المال .. وحسب المسؤولون الذين التقينا بهم ، فقد شرعت السلطات في التصدي لظاهرة النزوح من خلال تهيئة الظروف المناسبة لعودتهم الى ديارهم الأصلية ،وقد بدأ 300 ألف نازح في جنوب دارفور في العودة .. ويذكر أن اقليم دارفور مقسم الى ثلاث ولايات بموجب اتفاقية أبوجا، فهناك ولاية الشمال وعاصمتها "الفاشر" وولاية الغرب وعاصمتها "الجنينة" وولاية الجنوب وعاصمتها "نيالا" ، ولكل ولاية من هذه الولايات برلمان و حكومة تتشكل من وزرات ينتمي رؤسائها الى مختلف الأحزاب والحركات المعارضة. وفي مدينة "نيالا" التي زرناها ، هناك وزراء ينتمون الى حركات مسلحة مثل وزير الصحة وينتمي الى حركة تحرير السودان ، وهي موقعة على اتفاق أبوجا ،وكذلك وزير التربية والتعليم وينتمي الى حركة العدل والمساواة ، الجناح الموقع على الاتفاقية المذكورة .. ويتم تقسيم الموارد بين الولايات الثلاث طبقا لمعايير تم الاتفاق عليها مع الحكومة االمركزية، منها عدد السكان ومساحة الاقليم ودرجة التخلف والفجوة التنموية والبعد عن المركز "الخرطوم" وتستفيد ولاية "نيالا" من مبلغ مالي يقدر ب 11 مليار دينار ويقطن بها حوالي 300 ألاف نسمة ، وهي الولاية الثالثة بعد العاصمة الخرطوم والجزيرة من حيث عدد السكان والبنيات الأساسية ،حسب نفس المسؤوليين .. البشير يتعهد بنزع سلاح الجنجويد تعهد الرئيس السوداني عمر حسن البشير لأمين عام الأممالمتحدة ،بان كي مون بوقف شامل لاطلاق النار في اقليم دارفور ونزع سلاح ميليشيا الجنجويد .وجاء ذلك خلال اجتماعات ماراثونية عقدت في أديسا بابا بين الحكومة السودانية والأممالمتحدة والاتحاد الافريقي .وتوصل اللقاء الى اتفاق يقضي بنشر ما بين 17 و19 ألفا من القوات المشتركة "الهجين" في دارفور ،توكل قيادتها للاتحاد الافريقي ..وحسب ماأوردته الصحف السودانية الصادرة أمس الأربعاء ، فان الاتفاق تضمن أيضا الدعوة الى عملية سياسية تشمل الجميع في الاقليم ، الىحانب موافقة جميع الأطراف على خضوع العملية للمراجعة بشكل دوري .كما أن الحكومة السودانية تمسكت بأحقيتها في السيطرة على الحدود دون السماح لأية تدخلات خارجية من شأنها انتهاك السيادة .. مبعوثة الشروق الى دارفور // ليلى لعلالي مخيم "السريف " يعكس حجم المأساة الإنسانية في دارفور وقفت "الشروق" على مأساة بعض اللاجئين داخل مخيم "السريف" الواقع في مدينة "نيالا" ويحتوي على 2557 أسرة أي 13 و3879 نسمة. ويعاني قاطنو المخيم الذين هربوا من جحيم الصراع في بعض مناطق المدينة من نقص في بعض المواد الأساسية ،رغم مجهودات الحكومة والمنظمات الانسانية التي تتدخل عبر مساعدات تقدمها للأسر .. احدى السيدات ،وهي أم لخمسة أطفال أصغرهم لا يتجاوز الشهر من عمره ،أدخلتني الى حجرتها المتكونة من غرفة واحدة والمصنوعة من القصب ،فيها الأكل والنوم ، قالت لي هذه السيدة ان زوجها يعمل في "نيالا" ولكن مدخوله زهيد جدا وعن المشاكل التي تواجههم داخل المخيم ،قالت لي انها تتعلق بما يسموها " الشماعات" ، وهي التي تغطي الخيمة وتقيها من المطر في فصل الشتاء والخريف سيدة أخرى لا يتجاوز سنها العشرين ،وقد تزوجت في سن الثالثة عشر ،وهي حاليا ام لولد في حدود الثالثة من عمره ، قالت لنا أنها ترغب في العودة الى بلدتها الأصلية ، لأن الحياة في المخيم لا تطاق ، ورغم ان بعض النساء كن يمتنعن عن الكلام والاعتراف ،الا أن المأساة تبدو على وجهوهن ولم يمانعن في أخذ صور ،ربما لاظهار معاناتهن .. وعند مدخل المخيم الواقع خارج وسط "نيالا" تجد الاطفال حفاة وثيابهم رثة ولكنهم مع ذلك يبتسمون ويتحدثون معنا بكل طلاقة ، أحدهم قال لي أنه يدرس في المخيم ويرغب في أن يصبح طبيبا عندما يكبر ، وقد تأسس مخيم "السريف" في أفريل 2004 ، وحسب الشيخ ،أدم محمد أدم ، المشرف على مفوضية العون الانساني في المخيم ، فقد كانت هناك ثلاثمائة خيمة ، ولكن بعد ذلك توافد النازحون على المخيم من كل الاتجاهات من قرى تقع في محيط "نيالا" ليصبح عددهم حاليا في ارتفاع مستمر ويحتوي المخيم على مدرستين وعيادة واحدة بعدما كان فيه خمسة عيادات ..وتحدث نفس المسؤول عن وجود نقص في الدواء ،وهو ما يؤثر على حياة السكان الذين يعانون أصلا من سوء التغذية ..وعن الهيئات التي تقدم المساعدات للنازحين ، قال الشيخ ، أدم محمد أدم ،أنها تأتي هيئة الغذاء العالمي وتقوم هيئة الاغاثة الاسلامية بدور التوزيع والتنسيق ، وقد كانت هذه الاخيرة تقدم مساعدات ولكنها توقفت لأسباب مجهولة ،كما يقول محدثنا .. وعن نوعية المساعدات المقدمة ، أوضح المتحدث أنها تتعلق بالذرة " كيلو ونصف للفرد الواحد ، والعدس كيلو ونصف للفرد والخلطة ربع كيلو للفرد ، والسكر والزيت والملح .. وفي نفس السياق اشتكى محدثنا من غياب المساعدات العربية للنازحين في اقليم دارفور ، وقال أن الهلال الاحمر السعودي كان يقدم مساعدات ،ولكنه توقف بحجة أنه لايملك الأموال وبينما يغيب العرب الذين يفترض أنهم أولى بقضية دارفور تنشط المنظمات الغربية في الإقليم وفي مخيم "السريف" تتولى منظمة ألمانية تسمى " هيومديا "مجال التعليم والصحة ،حيث يحتوي المخيم على خمسة عشر مدرسة ،تستوعب تلميذ ، ولكن عدد التلاميذ في ارتفاع بسبب توافد النازحين على المخيم ويشرف على عملية التدريس أستاذا زائد متعاونين ومن جهة أخرى تتولى منظمة "كير" الأمريكية غير الحكومية توفير المياه داخل المخيم منذ عام 2004 .. وعن الأسباب التي جعلت النازحين يفرون من ديارهم ،يقول الشيخ أدم محمد أدم أن الحرب هي التي جعلت الناس يفرون من قريتهم "ياسين" ، ففي احد المرات جاءت المعارضة المسلحة ودخلت الى منطقة "ياسين" وذهبت لمركز شرطة القرية ،حيث نزعت أسلحة الشرطة أخذوا اثنين من رجال الشرطة كما قاموا بحرق الدفاتر الموجودة بداخل المحلية "المحافظة" وكانت هذه بداية المشكلة ،حيث قامت الحكومة بعدها بنقل الناس الى داخل المخيمات هروبا من جحيم المليشيات المسلحة ورفض محدثنا ما يروج له الاعلام الغربي من كون الصراع بين العرب والأفارقة ، وقال أن "الجنجويد" مجموعة كبيرة تتكون من 500 الى 600 ألف غالبيتهم عرب ،يقومون بالنهب والسرقة ،وهم ليس لديهم قبيلة. مبعوثة الشروق الى دارفور : ليلى لعلالي دارفور بالأرقام يقع إقليم دارفور، أكبر أقاليم السودان، أقصى غرب السودان، وتمثل حدوده الغربية الحدود السياسية للسودان في تلك الجهة مع ليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد. تبلغ مساحة إقليم دار فور، أكثر من نصف مليون كيلو متر مربع ( 510 ألف كيلو متر مربع)، حيث تمثل مساحته خمس مساحة السودان ( 20% من مساحتها)، وتسكنه عرقيات إفريقية وعربية؛ أهمها "الغور" التي جاءت تسمية الإقليم منها، و"الزغاوة"، و"المساليت"، وقبائل "البقارة" و"الرزيقات". وتعتبر قبائل المساليت و فور والزغاوة من أكبر الجماعات العرقية الأفريقية التي تسيطر علي دارفور، ولأبنائهما تاريخ طويل من الصراع حول الأراضي وحقوق الرعي مع الرعاة من القبائل العربية, فإن هذا الصراع لم يظهر بصورة واضحة حتى السبعينات بفضل وجود آليات تقليدية لحل المنازعات, وجدت نتيجة القوانين الموروثة من عهد الإدارة المصرية(1898 1956). يبلغ عدد سكان إقليم دار فور نحو6.7 مليون نسمة، وجميع سكانه مسلمون "سنّة"، وقد إنقسم الإقليم منذ عام 1994م إلى ثلاثة أقاليم متجاورة ومختلطة الأعراق وهي الغرب والشمال والجنوب، و تبلغ نسبة الجماعات الإفريقية نحو60% بينما تبلغ نسبة العرب ال 40 % الباقية. يقطن في الريف 75% من سكان دارفور، بينما يمثل الرعاة الرحل حوالي 15%، والباقون يقيمون في بعض المدن، مثل الفاشر، ونيالا، وزالنجي، وقد انضمت منطقه دارفور إلى السودان عام 1916 إلا أن ذلك لا يعني أنها لم تكن تابعة للسودان قبل ذلك، حيث إنها خضعت للعهد المصري من خلال الزبير باشا ود رحمة في الفترة من 1884 إلى 1898، ثم دانت للدولة المهدية من 1884 إلى 1898، وبقيت مستقلة كفترة انتقالية قصيرة في الفترة من 1898 إلى 1916 تحت حكم السلطان علي دينار إلى أن عادت للخضوع للحكم الثنائي منذ عام 1916 وحتى استقلال السودان عام 1956. وحسب بعض الأرقام فإن عدد العرقيات والإثنيات، يصل بالسودان إلي572 عرقية، وتنقسم القبائل في دارفور إلى قسمين هما : "القبائل المستقرة" وهي تلك القبائل الموجودة في المناطق الريفية مثل: "الفور" و"المساليت" و"الزغاوة"، و"الداجو" و"التنجر" و"التامة"، وغالبيتهم من الأفارقة، ويتكلمون لغات محلية إضافة إلى العربية، وبعضهم من العرب، والقسم الثاني هو: "القبائل الرحل" وهي تلك القبائل التي تتنقل من مكان لآخر بحسب وجود الماء والرعي، وهي قبائل وفدت للمنطقة مثل : "أبالة" و"زيلات" و"محاميد" و"مهريه" و"بني حسين" و"الرزيقات" و"المعالية"، و غالبيتهم عرب يتحدثون اللغة العربية، ومنهم أيضا أفارقة. ج/لعلامي