أعلن مسؤول عسكري أميركي أن قوات بلاده ستواصل مهمة مواجهة ما أسماه الإرهاب وقتال من وصفهم بالمتشددين الإسلاميين بالعراق رغم انسحاب قواتها وتحول القوة الباقية هناك إلى مهام "الاستشارة والمساعدة". في غضون ذلك تباينت آراء القوى السياسية العراقية بشأن مستقبل العراق بعد انسحاب القوات الأميركية. محمد / ك – وكالات وتزامن ذلك مع كشف مسؤول آخر عزم وزارة الخارجية الأميركية مضاعفة عدد شركات الأمن الخاصة في العراق لملء الفراغ الذي أحدثته عملية الانسحاب التدريجي للجيش الأميركي.ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن غيوف موريل المسؤول الإعلامي بوزارة الدفاع الأميركية قوله إن "مكافحة الإرهاب ستظل جزءا من مهمة" القوات الأميركية. وبدوره قال الرائد كريستفور بيرين للوكالة إن تلك القوات "سوف تستمر في إجراء عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب" في محاولة "لمساعدة قوات الأمن العراقية على مواصلة الضغوط على شبكات المتشددين وحماية المواطنين العراقيين". وانسحبت أمس من العراق متوجهة إلى الكويت آخر وحدة قتالية تابعة للجيش الأميركي، وذلك قبل أسبوعين من الموعد النهائي لانسحابها، تاركة وراءها 56 ألف جندي أميركي سيتولون مهام التدريب في إطار عملية جديدة أطلق عليها "الفجر الجديد". ويأتي انسحاب هذا اللواء بعد نحو سبعة أعوام ونصف من الغزو الأميركي للعراق عام 2003، الذي خلف منذ ذلك التاريخ -حسب أحدث إحصاءات وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)- مقتل 4415 جنديا أميركيا. ويتبع اللواء المنسحب لقاعدة عسكرية في فورت لويس بواشنطن، حيث أشار متحدث في تلك القاعدة إلى أن ثمة خططًا لإعادة القوات إلى بلادها بحلول منتصف سبتمبر. ومن المقرر وفقا للاتفاقية الأمنية العراقية الأميركية أن يتم الانسحاب النهائي من العراق أواخر العام المقبل.