وصل الرئيس الأميركي جورج بوش إلى قاعدة الأسد الجوية غرب العراق الاثنين في زيارة مفاجئة يرافقه فيها وزير دفاعه روبرت جيتس، ووزيرة الخارجية كزندوليزا رايس. وكان في انتظار بوش قائد الجيوش الأميركية الجنرال ويليام فالون، وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جف موريل: سيكون هذا اللقاء الأكبر لمستشاري الرئيس العسكريين والقادة العراقيين قبل أن يقرر الرئيس طريقة المضي قدما في العراق، في إشارة الى مستقبل القوات الأميركية في هذا البلد... من جهة ثانية، قال قائد عمليات البصرة الفريق الركن موحان فهد الفريجي إن القوات البريطانية انسحبت من آخر مواقعها في البصرة بجنوب العراق، وسلمت المسؤولية الأمنية في القصور الرئاسية التي كانت تشغلها بوسط المدينة إلى الجيش العراقي. وأضاف أن القوات البريطانية انسحبت عند الساعة 23,00 بالتوقيت المحلي (19,00 تغ) من مساء الأحد من القصور الرئاسية في منطقة البراضعية وسط المدينة وأن الجيش العراقي استلم مسؤولية حماية القصور واعتبرت المنطقة الآن منطقة عسكرية يحظر الاقتراب منها إلا للمخولين لحين صدور أوامر من رئاسة الوزراء حول مصيرها. وكان مسؤول أمني عراقي أعلن في وقت سابق عن الاستعداد لسحب القوات البريطانية من وسط البصرة إلى المطار الذي يبعد 25 كيلومترا عن المدينة وحيث يتمركز نحو 5 آلاف جندي. ومؤخراً كان يوجد نحو 500 جندي بريطاني في قصر صدام السابق في البصرة, ثاني مدن العراق. ومن جهتها, قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان إن تسليم القصر كان نيتنا منذ فترة طويلة وأن القوات البريطانية ستحتفظ بالمسؤولية عن الأمن بشكل عام في البصرة إلى أن يتم تسليم السيطرة إلى العراق والذي من المتوقع أن يحدث في نهاية العام تقريبا. وصرح رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون في الفترة الأخيرة أن القوات البريطانية ستواصل بعد الانسحاب من قصر البصرة الاضطلاع بدور الاشراف وتدريب القوات العراقية, على أن تقدم لها المساعدة عند الضرورة. وكان براون دافع في نهاية أوت عن تدخل الجنود البريطانيين في العراق, معلنا انهم يقومون بعمل مهم في هذا البلد الذي تمزقه الحرب. ويمثل انسحاب القوات البريطانية من قاعدتها في قصر البصرة الذي بني للرئيس العراقي السابق صدام حسين خطوة أخرى نحو تسليم السيطرة الأمنية بالمحافظة للقوات العراقية ويمهد الطريق أمام انسحاب القوات من العراق في نهاية المطاف. ويأتي الانسحاب من القصر وسط تبادل اتهامات على نحو متزايد بين القادة الأميركيين والبريطانيين السابقين بشأن حرب العراق. ونشر وزيرا الخارجية والدفاع البريطانيان مقالا افتتاحيا في صحيفة أميركية الاسبوع الماضي دافعا فيه عن دور بلدهما وذلك في مواجهة تلميحات في وسائل اعلام أميركية أن القوات البريطانية اخفقت في البصرة وتستعد للهرب. وترفض القوات البريطانية انتقادات من جانب محللين عسكريين وبعض المسؤولين الأميركيين بأنها سمحت بسقوط بوابة العراق الى الخليج في أيدي ميليشيات شيعية وأن انسحابها من قصر البصرة يشير الى هزيمتها. الوكالات