شكر الرئيس الأميركي باراك أوباما قواته العائدة من العراق في إطار إنهاء العمليات القتالية هناك، وقال إن جنوده جعلوا الولاياتالمتحدة أكثر أمنا. وقال أوباما -في رسالة شكر مصورة نشرت على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض- "أريد أن أنتهز هذه الفرصة لأقول شكرا لكل الرجال والنساء الذين عملوا في العراق، والذين ما زالوا يعملون هناك". وأضاف "التزامكم وشجاعتكم جعلا الولاياتالمتحدة أكثر أمنا، وساعدا على إحلال الديمقراطية بالعراق". وتأتي هذه الرسالة قبيل أربعة أيام من إنهاء العمليات القتالية الأميركية هناك. وينتظر أن يلقي أوباما –وهو حاليا في عطلة- خطابا للأمة من البيت الأبيض يوم الثلاثاء، وهو اليوم الذي سينسحب فيه الأميركيون من القتال بالعراق، لكنه سيقوم قبل ذلك بزيارة للقاعدة العسكرية بتكساس حيث سيلتقي بالجنود. وقال أوباما في رسالته للجنود "نعلم أنكم لستم الوحيدين الذين قدمتم تضحيات، عائلاتكم ضحت معكم أيضا، وعليه -باسم الشعب الأميركي، وباسم عائلتي- نريد أن نقول لكم كم نحن ممنونون لما فعلتموه، وأننا لن ننسى ذلك". يذكر أن البيت البيض أطلق حملة "شكرا للجنود" عبر المواقع الإلكترونية الشهيرة مثل "يوتيوب" و"فيسبوك" و"فليكر" و"تويتر". يشار إلى أن أوباما كان من معارضي غزو العراق قبل شنه عام 2003، لكنه ميز باستمرار خلال خطبه بين القرار السياسي لسلفه جورج بوش بإرسال جنود لهذا البلد، والالتزام بدعم الجنود في الميدان. وقتل أكثر من 4400 جندي أميركي بالعراق منذ 2003 حسب إحصائيات موقع "أي كاجويلتيز دوت أورغ" المستقل. كما قدرت الخسائر الأميركية للحرب هناك بمئات المليارات من الدولارات. وانخفض عدد الجنود الأميركيين المنتشرين في العراق حاليا إلى أقل من 50 ألف جندي. وستكون مهمة القوات المتبقية تدريب الجيش العراقي في إطار عملية جديدة أطلق عليها "الفجر الجديد".