لنتفق أنه لا يوجد رجل "سوي" يتزوج ليقتل زوجته جسديا أو معنويا..ولنتوقف عند أسباب القتل -بنوعيه- مع استبعاد خيانة الزوجة بالطبع وسنجد "لسان" الزوجة المتهم الرئيسي. ولنتأمل الحادث الذي تابعناه جميعا مؤخرا بمصر فقد قتل مذيع تليفزيوني زوجته "واختار" التضحية بمستقبله وحاضره الناجح؟! وتحول فجأة من إنسان مهذب ومتسامح وخجول بشهادة الجميع إلى "قاتل"!. ومع دعائنا بالرحمة للضحية فلنقم "بتحليل" علاقتها بزوجها لمنع تكرار هذه الجرائم. *قبل المطاردة!! طاردت الزوجة المذيع حتى تزوجها، وسنتوقف عند مطاردة بعض الفتيات والسيدات للرجال المشهورين للزواج منهم، ونؤكد لهن بكل الود والاحترام: الرجل الذي "يخضع" للمطاردة ليس من الذكاء توقع عدم خضوعه لها مجددا، ولن تجدي محاولة "شراء" إخلاصه بالإنفاق عليه، أوحصاره للتضيق عليه ومنع أبواب انجذابه لغيرها. فقد تركت زوجة المذيع نفسها فريسة سهلة للغيرة على زوجها، وعايرته بإنفاقها عليه ولاحقته بالإهانات البشعة أمام شقيقتها وصفعته على وجهه وحطمت نظارته، وحاول ترك منزل الزوجية فمنعته، وجاء رده بتهديدها بالمسدس فخافت، وغادرت المكان ثم عادت لتواصل الإهانات وقامت بشتم والدته وشقيقته بشتائم لم يتحملها فأطلق الرصاص عليها وقتلها. *إحذر البركان!! ولنتذكر جميعا –رجالا ونساء- خطورة الضغط على شريك الحياة والتمادي في الإهانات والمعايرة فلكل إنسان قدرة على التحمل ولا أحد يمكنه توقع ماذا سيحدث عندما ينفجر بركان الغضب . ولنتذكر مصير المذيع القاتل، فلم يكن موفقا عندما "تحمل" الإهانات من زوجته سابقا ولا عندما استجاب لعواطفه تجاه زوجته، أو لضغوطها عليه والعودة إليها بعد تطليقها مرتين. وبالطبع لا نطالب بالتسرع في الطلاق عند أي مشاجرة، ولكن لابد من "التمهل" قبل إستئناف الزواج بعد الطلاق الأول، حتى لا يحدث الثاني والثالث، أو تتطور الأمور للأسوأ كحالات القتل التي تزايدت بين الأزواج. *اتهام شائع!! ونتذكرحادث قتل زوجة ينتمي زوجها لعائلة بالغة الثراء.. فقد قتلها وهى حامل بعد شتمها له ولأسرته واتهامه بضعف شخصيته أمام أسرته. والاتهام الأخير انتشر مؤخرا وأقول لمن توجهه لزوجها: وماذا تتوقعين من زوجك؟وهل تتوهمين أنه سيقبل الاتهام وسيتراجع ويوجه لأسرته الصفعات والإهانات "ليثبت" لك قوة شخصيته؟ وهل فعل ذلك؟ أم سارع بتوجيه غضبه نحوك "أنت" وربما أسرتك أيضا؟ وماذا استفدت من إشعال نيران "غضبه"؟ وكيف يمكن توقع أننا سنقوم بإلقاء النيران على من يشاركنا في الحياة ولن تصيبنا شظايا حارقة منها؟. لماذا لانتعامل "بذكاء" مع ما يغضبنا من شريك الحياة، وتذكر أن كل واحد منا ليس أفضل شريك في الحياة، وأن الطرف الأخر ليس أسوأ من في الكون؟. * منعا لضياع الحقوق!! ألا يخاصمنا الذكاء عندما نوجه قذائف من الحجارة لمن يشاركوننا في الحياة ونتوقع أن يبدوا "ندمهم" على أخطائهم في تناسي أننا "نحرضهم" على قذفنا بما هو أسوأ، وأننا تقوم بإهدار حقوقنا "المشروعة" لديهم باختيارنا العنف. ولنتذكر زوجة الشاب الثري الجميلة التي "راهنت" على جمالها الزائد وشدة حب زوجها وإلى حملها أيضا وتمادت في إهاناتها لزوجها فلم يتحمل كل هذا الطعن في رجولته وكرامته فقتلها.. أما زوجة المذيع فلم تحتمل فكرة أنه قد يبتعد عنها، بعد مساعدته ماديا، وتناست أن أموال الكون لن تشتر الحب، وأنها قد ترضي زوجها مؤقتا لشدة حبها له وبتضحيتها بالمال لإسعاده، ولكن مع "تكرار" المعايرة والمن يرى المال قيدا خانقا وجميعنا "نكره" القيود ونسعى للخلاص منها ولو بعد حين.