====== رابطة الأبطال الإفريقية أحرزت شبيبة القبائل فوزا رائعا وثمينا أمام الاسماعيلي لحساب الجولة الخامسة من رابطة الأبطال الإفريقية لكرة القدم، والتي جرت سهرة الجمعة الماضي بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وستظل راسخة لمدة طويلة بأذهان اللاعبين والمتفرجين ليس بفعل الإثارة أو العروض التي تخللتها، ولكن أحداث المباراة التي كانت أصعب على الشبيبة نسبة للقاءات السابقة التي لعبتها هنا وهناك، لكن الشبيبة وبفعل عزيمتها وإرادتها ورغبتها للبقاء في الريادة جعلها ترمي بكل ثقلها في نهاية المباراة وتسجل هدفا يبقى في الذاكرة و بالضبط في الدقيقة 87. المباراة وعلى أهميتها عرفت انطلاقة سريعة ومفتوحة، حيث حاول الضيوف الاستحواذ على الكرة وامتصاص حرارة الشبيبة من خلال البحث عن المباغتة وعلى الساخن، فجاءت عدة محاولات خطيرة عند الدقيقة الثامنة عن طريق قلب الهجوم المصري الذي انفرد بالحارس عسلة بعد مراوغة الدفاع، إلا أن شجاعة عسلة وبراعته حولت تلك الكرات إلى ركنيات لكن دون جدوى. بعد هذا الخطر المفاجىء على منطقة الكناري، تفطن رفاق عسلة واستعادوا زمام الأمور وحاولوا نقل الكرة والخطر إلى منطقة الاسماعيلي، إلا أن الضيوف حافظوا على تركيزهم وهدوئهم واعتمدوا الرد بالهجومات المعاكسة التي كللت بأكثر من فرصة، لولا تدخل عسلة لكانت النتيجة قبل نهاية الشوط بربع ساعة لصالح الزوار، غير أن هذه السيطرة للضيوف لم تدم طويلا لدى الزوار، بل عادت الشبيبة إلى الواجهة بعد توقف الدقائق الأخيرة بسبب تعطيل جهاز الأضواء وأثناء عودتها كانت سباقة للحملات وإهدار الفرص عن طريق تجار وعودية، كوليبالي الذي ضيع فرصة هدف محقق عند الدقيقة 43 بعد قذفة صاروخية اضطرت الحارس صبحي لاخراجها إلى ركنية، مما جعل الشبيبة تستعيد قوتها ونشاطها فيما تبقى من دقائق الوقت بدل الضائع والذي قدره الحكم بعشر دقائق أو أكثر لتنتهي المرحلة الأولى بالتعادل الابيض بين الفريقين لنشير إلى أن الشبيبة خلال الجزء من المباراة ضيعت أربعة أهداف لا غبار عليها. بعد الاستراحة تغيرت المعطيات وأصبحت المباراة صعبة على الفريقين، وحاول كل فريق البحث عن الحلول المناسبة للوصول إلى شباك خصمه لأننا لم نشاهد أية حظورة تذكر نتيجة افتقاد اللاعبين للتوازن والنضج التكتيكي الفعال، مما جعل جمهور الشبيبة يتحرك وبأصوات عالية وفي حدود الروح الرياضية مشجعا الفريق للخروج من قوقعته وبذل مجهود أكبر، فجاءت الدقيقة الحاسمة، وبعد حملة منسقة قادها عودية ورماش البديل الذي أعطى كرة من ذهب إلى أوزاكا معلنا هدفا رائعا هز أرجاء الملعب، وهذا في الد 87، هذا الهدف بعث الروح من جديد في الرئيس حناشي ومدربه ولاعبيه، خاصة وأن آلاف الأنصار الذين أبوا إلا أن يساندوا فريقهم ويدفعونه للفوز، وهذا ما تحقق بالفعل للبقاء على سدة المجموعة ب13 نقطة ومقابلة متأخرة خارج الديار في أدغال إفريقيا، ما هي إلا مقابلة شكلية لإستكمال دور المجموعات لأن الشبيبة حققت الأهم وهو الوصول إلى المربع الذهبي بعزيمة واقتدار ودون هزائم لتبقى العلامة الكاملة في هذه المباراة هي الروح الرياضية التي تحلى بها جمهور الشبيبة الذي أمّ مدرجات ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو.