أبحرت مجموعة من تسعة نشطاء يهود من جنسيات إسرائيلية وأميركية وبريطانية وألمانية نحو قطاع غزة، في مسعى جديد لتحدي الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وقد أبحر النشطاء التسعة من ميناء فاماجوستا في شمال قبرص على الشطر التركي من الجزيرة على متن قارب يرفع علم بريطانيا ويحمل كميات رمزية من المساعدات تتضمن أدوية وجهازا لتنقية المياه وألعابا تعليمية. محمد / ك – وكالات وكان النشطاء ينطلقون من موانئ الأجزاء التي يسيطر عليها اليونانيون من قبرص منذ العام 2008 إلى منتصف 2009، ومنذ ذلك الحين منعت سلطات قبرص اليونانية الرحلات من هذا النوع. ويتوقع أن تستغرق رحلة القارب -الذي يحمل اسم "إيرين"- إلى غزة نحو 24 ساعة. وقد أكد أحد النشطاء على متن القارب وهو طيار عسكري إسرائيلي سابق يدعى يوناتان شابيرا، أنهم لا يبحثون عن مواجهة مع البحرية الإسرائيلية، وقال "لدينا سياسة لا عنف ولا مواجهة". لكنه أضاف في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الصحافة الفرنسية عبر هاتف الأقمار الصناعية "لكن إذا أوقف الجيش الإسرائيلي القارب، فلن نساعدهم باقتياده إلى (ميناء) أشدود". وقد رفضت إسرائيل المهمة التي يقوم بها القارب إيرين ووصفتها بأنها خطوة استفزازية. وطالب المتحدث باسم الخارجية أندي ديفد القارب بالخضوع للفحص والتفتيش عن "أسلحة مهربة"، مشيرا إلى أن إيصال المساعدات إلى غزة ممكن ولكن عن طريق موانئ إسرائيل ومصر. وأحجم المتحدث عن التعليق لدى سؤاله ما إن كانت البحرية الإسرائيلية ستحاول إعادة النشطاء اليهود أو اعتراضهم. بدوهم اعتبر النشطاء على متن القارب أن حصار غزة "لاإنساني"، وأكدوا أنهم يريدون أن يظهروا بعض التعاطف مع شعب غزة. وقال أكبر أعضاء المجموعة سنّا ويدعى روفن موسكوفيتز ويبلغ من العمر 82 عاما، إنه ذاهب إلى غزة لأنه نجا من "محارق النازية"، وإنه عندما كان في حي يهودي وكاد يموت تمنى أن يكون هناك بشر يظهرون التعاطف ويقدمون المساعدة، على حد تعبيره.