************************** دافع حلف شمال الأطلسي (ناتو) عما وصفه ب"حقه في الدفاع عن نفسه" ضمن مهامه في أفغانستان، وذلك بعد احتجاج شديد من باكستان على قصف مروحيات تابعة للحلف مواقع داخل أراضيها يوم السبت الماضي. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول من حلف الناتو بمقره في بروكسل قوله إن قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان (إيساف) التابعة للحلف تمارس حقها بالدفاع عن النفس "وستقوم بذلك". وفي تبريره لما حدث، أشار المسؤول بالناتو إلى أن قوات إيساف لم تنجح في الاتصال بالجيش الباكستاني رغم محاولات قامت بها في هذا الصدد تزامنت مع اندلاع المواجهات عبر الحدود الباكستانية الأفغانية مع مسلحين. ووعد المسؤول بأن تقوم إيساف مستقبلا بالتنسيق بشكل واسع "مع شركائنا الباكستانيين لوقف الهجمات على أفغانستان انطلاقا من الجانب الباكستاني للحدود وأيضا لتحسين التواصل والتنسيق" معهم. وكانت لجنة ثلاثية تضم عسكريين من باكستانوأفغانستان وممثلين لقوات إيساف شكلت لتفادي وقوع مشاكل مماثلة ومنع تسلل مقاتلين من باكستان إلى داخل الأراضي الأفغانية. وجاء موقف الناتو ردا على تقديم باكستان الاثنين احتجاجا شديد اللهجة إلى الحلف بسبب اختراق مروحيات تابعة له انطلقت من أفغانستان لمجاله الجوي وقصفت مواقع في الأراضي الباكستانية على مقربة من الحدود الأفغانية، حيث حذرت الخارجية الباكستانية بأنها سترد على مثل هذه الخروقات في المستقبل. وأكدت إسلام آباد أن مروحيات إيساف اخترقت الأراضي الباكستانية مرتين انطلاقا من ولاية خوست الأفغانية بهدف مطاردة مسلحين. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الباكستانية عبد الباسط في بيان أن "هذه الحوادث تشكل انتهاكا واضحا وخروجا عن تفويض الأممالمتحدة الذي تعمل إيساف في إطاره" وينتهي عند حدود أفغانستان، مشيرا إلى أنه لم يتم الاتفاق على قواعد لمطاردة المسلحين عبر الحدود. وكانت قوات إيساف التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان، أعلنت في بيان صدر في كابل عن سقوط ثلاثين قتيلا ممن أسمتهم المتمردين في ضربات شنتها مروحياتها على الأراضي الباكستانية عقب ملاحقة عبر الحدود من شرق أفغانستان. وأشار البيان إلى أن مروحيتين من طراز أباتشي لاحقتا المسلحين الذين قدموا –وفق رواية الناتو- من باكستان وهاجموا في وقت سابق موقعا أمنيا في منطقة نائية بولاية خوست الأفغانية. وأوضحت قوات إيساف أنه في وقت لاحق من ذات اليوم عادت مروحيتان إلى المنطقة وقتلتا أربعة آخرين، لكنها لم تستطع على الفور تأكيد ما إذا كانت الطائرتان عبرتا الحدود أيضا أم لا.