سجل بولاية النعامة منذ مطلع السنة الجارية إنتاجا من اللحوم الحمراء قدر ب 22.953 قنطار كما علم من مديرية المصالح الفلاحية. هذه الكمية المحققة من اللحوم والتي خضعت للمراقبة البيطرية عبر كامل بلديات الولاية تتمثل في 15.580 قنطار من لحوم الأغنام و 1.426 قنطار من لحوم البقر فيما قدر إنتاج لحوم الماعز ب 5.947 قنطار حسب ذات المصالح. وبرأي مديرية القطاع فإن الإنتاج المسجل في الفترة المذكورة يعكس الثروة الحيوانية الهامة التي تتوفر عليها الولاية والمتمثلة في أكثر من 718 ألف رأس من الأغنام و43 ألف رأس من الماعز وحوالي 13 ألف رأس من الأبقار وهو ما يفتح حسبها آفاقا كبيرة للإستثمار في الإنتاج الحيواني عن طريق إنشاء مسالخ عصرية و تجهيز غرف للتبريد وتحويل الجلود و الصوف وغيرها. وتحصي الغرفة الولائية للفلاحة بالنعامة حاليا 3.789 مربي بعد أن تم في السنوات الثلاثة الأخيرة تطهير بطاقية الموالين بالولاية بشطب و إقصاء أكثر من 1.318 مربي وفق ذات المديرية. ويتمركز أغلب مربي المواشي الحقيقيون بالقرى والمناطق الريفية و التجمعات السهبية المنتشرة ببلديات عين بن خليل و القصدير و مكمن بن عمار و صفيصيفة و المشرية و عسلة ومناطق أخرى بالشريط الحدودي عبر مساحة رعوية تفوق 2.2 مليون هكتار هذا ويتوقع أن يصل إنتاج اللحوم الحمراء بولاية النعامة مع نهاية السنة الحالية إلى أكثر من 30 ألف قنطار كما ذكرت مديرية المصالح الفلاحية . للإشارة فقد تم إعادة إطلاق حملات التلقيح بالمنطقة بغرض حماية الثروة الحيوانية من مختلف الأمراض والتي مست لحد الآن أكثر من 820 ألف رأس من المواشي واستهدفت وقاية الأغنام ضد داء الجدري والأبقار من مرض الحمى القلاعية والماعز من الحمى المالطية. ومن جهة أخرى ستباشر مصالح قطاع الفلاحة بالولاية مع انطلاق موسم الإرشاد الفلاحي حسب نفس المصدر في تنظيم عدة حملات تحسيسية و دورات تكوين وتأهيل للمربين حول استعمال تقنيات عصرية في مجال التربية الحيوانية بالتنسيق مع تعاونيات المربين و البياطرة فضلا عن شرح مختلف البرامج التي تتيحها أجهزة الدعم لتمكين الموالين من تحسين و تثمين قطعانهم و الحصول على الأعلاف وإنجاز هياكل تربية المواشي.