قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن بلاده ليست في حرب مع تنظيم القاعدة، بل هي تواجه "عصابات مسلحة تروج المخدرات وتقوم بأعمال إجرامية". وأضاف ولد عبد العزيز على هامش القمة العربية الاستثنائية التي عقدت بمدينة سرت الليبية، "لنكن واضحين وصريحين.. الجمهورية الإسلامية الموريتانية تحارب عصابات مسلحة تقوم بنشاط تخريبي في بلدنا". وأكد أن بلاده لديها الإمكانات للدفاع عن نفسها حتى خارج حدودها، وقال "لدينا الإمكانات للدفاع عن أرضنا ونحن ندافع عنها، وإذا تطلب الأمر أن نتجاوز حدودنا فسنفعل، وهو ما فعلناه في وقت سابق ونفعله الآن أيضا بتنشيط دوريات خارج بلدنا". من جهته قال سفير موريتانيا في جامعة الدول العربية سيدي محمد ولد بوبكر إنه لا توجد للقاعدة معاقل ولا قواعد ولا مراكز على التراب الموريتاني. وأضاف في تصريحات لنشرة الحصاد المغاربي بالجزيرة إن موريتانيا "تعرضت منذ سنوات لعدوان من طرف عصابات إجرامية تتاجر في الأسلحة والمخدرات وتنظم شبكات للتهريب والهجرة السرية في كل المنطقة". وأكد ولد بوبكر أن الحكومة الموريتانية "لا يمكن أن تبقى مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان، بل قررت أن ترد عليه وتحمي ترابها وأمن شعبها من هذه العصابات الإجرامية". واعتبر المسؤول الموريتاني أن المنطقة "أُهملت وتُركت منذ مدة للنشاط الإجرامي والتهريب وتجارة الأسلحة، ونشأت فيها عصابات تنشط ضد موريتانيا وضد كل دول المنطقة". وقال "نحن مستعدون للدفاع عن بلدنا ولدينا القدرة على ذلك، ومستعدون للتنسيق مع دول المنطقة لمحاربة هذه العصابات، لأن الخطر يحدق بنا جميعا". يذكر أن الجيش الموريتاني يشن هجمات عسكرية منذ سبتمبرالماضي على مسلحين وصفوا بأنهم أعضاء في "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" الذي يتخذ من مناطق بصحراء شمال مالي معاقل له. وسبق لبعض هؤلاء المسلحين أن شنوا هجمات ضد مراكز للجيش الموريتاني أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى منذ العام 2005، كما خطفوا وقتلوا رهائن من دول غربية بينها فرنسا.