رفض قاض أميركي أمس الإفراج عن سجين أفغاني محتجز في معتقل غوانتانامو اتهمته إدارة الرئيس باراك أوباما بالعمل مع تنظيم القاعدة في أفغانستان، وحيازة ألغام ومتفجرات أخرى، وامتلاك مفكرة تضمنت تعليمات بشأن كيفية استخدامها. ونفى المواطن الأفغاني الذي يشار إليه باسم واحد هو عبيد الله تلك الاتهامات، لكن قاضي المحكمة الجزئية ريتشارد ليون انحاز إلى رأي الحكومة وقال إن المدعين خلصوا بدرجة كافية جدا إلى أن احتمال أن يكون عبيد الله عضوا في خلية لتنظيم القاعدة. وذكر القاضي أن السجين غير روايته عدة مرات، "الأمر الذي كان مع معلومات الاستخبارات الأخرى دليلا على أن السجين تحتجزه السلطات الأميركية بصورة شرعية".وعبيد الله هو أحدث سجين في غوانتانامو يفقد التماس الإفراج عنه من السجن. وفي جانفي الماضي قرر وزير العدل الأميركي إريك هولدر أن عبيد الله يجب محاكمته عسكريا، وأحال قضيته إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للبت في ما إذا كان ينبغي إحالة التهم إلى هيئة عسكرية رسمية، لكن لم تبدأ إجراءات عسكرية رسمية تتعلق بمحاكمة عبيد الله. وبينما لقي البيت الأبيض تأييدا لإجراء محاكمات عسكرية للمشتبه بهم في قضايا "الإرهاب" المحتجزين في معتقل غوانتانامو، واجه انتقادات شديدة لخطط مقاضاة بعضهم في محاكم جنائية أميركية تقليدية. وكان الرئيس باراك أوباما قد تعهد بإغلاق معتقل غوانتانامو الذي لا يزال يضم 174 معتقلا، لكنه واجه معارضة سياسية أبطأت جهوده.