أسقطت قاضية أميركية في معتقل غوانتانامو اتهامات موجهة إلى السعودي عبد الرحيم الناشري أحد المشتبه بهم في تفجير المدمرة الحربية الأميركية (يو إس إس كول) في أكتوبر بشواطئ عدن اليمنية، وأدى لمقتل 17 بحارا أميركيا. ويأتي قرار القاضية مسؤولة المحاكم الاستثنائية في غوانتانامو سوزان كرافور متماشيا مع الأمر الرئاسي ال22 الذي أصدره الرئيس باراك أوباما الخاص بوقف المحاكمات مع المعتقلين في غوانتانامو عدة أشهر، وإعادة دراسة ملفات التهم الموجهة للمتهمين بالإرهاب. وكان القاضي العقيد جيمس بول رفض قرار أوباما بشأن تعليق إجراءات قضائية بحق الناشري المتهم بالاعتداء الذي استهدف المدمرة.ومن المقرر أن يجتمع أوباما مع عائلات الذين قتلوا في حادث تفجير المدمرة، للإعلان عن خطوة إسقاط التهم عن المعتقل السعودي. واتهمت وزارة الدفاع (البنتاغون) الناشري الصيف الماضي "بتنظيم وتوجيه تفجير السفينة" وطالبت بإعدامه. ونفى الناشري مشاركته بالهجوم على المدمرة مؤكداً أنه تعرض للتعذيب من أجل انتزاع اعتراف منه. واعترفت وكالة الاستخبارات الأميركية بأنها مارست أسلوب "الإغراق" الوهمي على المتهم بمكان سري عام 2002.