ذكرت وثائق موقع ويكيليكس بشأن حرب العراق التي حصلت عليها الجزيرة أن الحدود السورية العراقية كانت معبرا لمرور المسلحين نحو العراق، متهمة قوات حرس الحدود السورية بالتعاون مع المسلحين الذين نفذ بعضهم هجمات انتحارية داخل العراق. ففي مدينة الأنبار -قالت وثيقة- إن وحدة حرس الحدود الخامسة رصدت في ماي من العام الماضي عددا من المهربين بالقرب من الحدود السورية، وعندما بدأت بملاحقتهم، فر المهربون إلى الأراضي السورية حيث وجد حراس الحدود العراقيون أنفسهم يتعرضون لإطلاق نار من الحدود الغربية. وفي حادث مشابه، وقع في ماي 2008، فتحت مجموعة من المسلحين النار على حرس الحدود العراقية، وقامت باختطاف ضابطين عراقيين والاستيلاء على سيارتهم طبقا لما أوردته وثيقة للجيش الأميركي. وأشارت الوثيقة إلى أنه عندما فتحت قوات الشرطة العراقية النار، فر الخاطفون نحو الحدود السورية وخلال هذه الحادثة "أطلق حرس الحدود السوري النار على نظرائهم العراقيين، كما سمحوا للسيارة بالدخول إلى الأراضي السورية". و في جوان 2005، تصدت القوات العراقية لمجموعة من الأشخاص عبروا الحدود بطريقة غير شرعية لاسترجاع شاحنة تستعمل في عمليات التهريب، حيث تم الرد بإطلاق النار –ليس من طرف المهربين- لكن من طرف قوات حرس الحدود السورية. كما اتهمت تقارير مشابهة القوات السورية بفتح النار في حوادث أخرى على القوات العراقية، وأضافت أن ضباطا في المخابرات السورية ساعدوا مسلحين على تطوير مهاراتهم التقنية في صنع القنابل، لكن هذه المعلومات تبقى فقيرة حيث لم يتم الإشارة إلى المصادر. ضمن نفس الموضوع، قال تقرير إن حراس الحدود العراقيين نجحوا في اعتقال من يشتبه في أنهم مسلحون، وبعد التحقيق معهم من طرف قوات الشرطة والجيش، زعم الأفراد -حسب الوثيقة- أنهم من شرطة الحدود السورية لكنهم لم يكونوا حينها يرتدون اللباس الرسمي وقدموا فقط بطاقات الهوية الشخصية. وأشار التقرير إلى أن هؤلاء الرجال لم يكونوا يحملون أي بطاقة تحيل على انتمائهم العسكري كما لم يتم الإبلاغ عن الحادث.