نفت كوريا الشمالية اتهامات جارتها الجنوبية لها بالعمل على تعطيل قمة الدول العشرين التي ستستضيفها سول. بينما أكد تقرير أن حادث تبادل إطلاق النار بين الجارتين مؤخرا كان عرضيا، وسط أنباء عن توجه مسؤول أميركي سابق إلى بيونغ يانغ. فقد نفت كوريا الشمالية في بيان نشرته صحيفة رودونغ سينمون -الناطقة باسم حزب العمال الشيوعي الحاكم- ما وصفته بالاتهامات المفبركة التي ساقتها جارتها الجنوبية التي وضعت قواتها الأمنية في حال تأهب تحسبا لتهديدات أمنية تسعى لعرقلة قمة الدول العشرين، منها هجوم محتمل من قبل كوريا الشمالية. وجاء في الصحيفة أن كوريا الجنوبية تسعى لتضخيم الأمور تحت ذريعة حماية حدث دولي في سول، ووصفت هذه المواقف بأنها "استفزازية وذات طبيعة حمقاء ودوافع خبيثة لوصم كوريا الشمالية بالدولة المستفزة وتشويه سمعتها في محاولة من الجنوب لتبرير أساليبه الصدامية". وشدد البيان على أن بيونغ يانغ "لن تتغاضى" عما وصفته بالمؤامرة القذرة التي "تسعى لتصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية".ويأتي هذا البيان -الذي يعد جزءا من حرب إعلامية معتادة بين شطري شبه الجزيرة الكورية- بمنزلة رد رسمي على ما أعلنته سول من وضع قواتها المسلحة والأمنية في حالة تأهب قصوى تحسبا لأي محاولة لعرقلة قمة الدول العشرين التي تستضيفها سول يومي 11 و12 نوفمبر الجاري.وكان قائد شرطة كوريا الجنوبية شو هيون أوه قال في تصريحات قبل أيام إن سول "اتخذت تدابير احترازية" ضد هجمات محتملة من قبل الشمال أو عمليات إرهابية تشنها منظمات محددة أو احتجاجات عنيفة تستهدف انعقاد القمة التي يشارك فيها الرئيس الأميركي باراك أوباما ونظيره الصيني هو جينتاو.