قالت صحيفة بكوريا الجنوبية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد يرسل مبعوثا إلى كوريا الشمالية لكسر حالة الجمود بين الجانبين. من جهة أخرى يزور وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان روبرت غيتس وهيلاري كلينتون كوريا الجنوبية لإظهار الدعم لها في مواجهة جارتها الشمالية. ونقلت صحيفة جونغ آنغ عن مصادر دبلوماسية متعددة في سول قولها إن سونغ رويال نائب سفير كوريا الشمالية إلى الأممالمتحدة وجه دعوة لحاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون في ماي لمناقشة قضايا عالقة ومنها غرق البارجة الكورية الجنوبية، ولم يصدر تعليق عن خارجية كوريا الجنوبية. وبحسب أحد المصادر فإن كوريا الشمالية أخبرت ريتشاردسون -الذي وصفته الصحيفة الجنوبية بالمفاوض المخضرم- بأنها مستعدة للتعبير عن أسفها أو إصدار بيان معدل عن حادثة إغراق البارجة شيونان إن هو زار بيونغ يانغ. وقد تزايدت حدة التوتر بين الكوريتين بعد أن تبنت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية نتائج تقرير لمفتشين دوليين اتهم كوريا الشمالية بإغراق سفينة الحرب الجنوبية في مارس ومقتل 46 بحارا كانوا على متنها. لكن كوريا الشمالية رفضت نتائج التقرير، ونفت أي صلة لها بإغراق السفينة قائلة إن بيان مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص والذي ندد فيه بالحادث ولم يشر إلى كوريا الشمالية دليل على صحة موقفها. وقد عبر ريتشاردسون –بحسب المصدر- للبيت الأبيض عن رغبته الشديدة في تلبية الدعوة، ولكن حكومة سول ترى أن الأمر سابق لأوانه إذ لا بد من أن تعترف بيونغ يانغ بمسؤوليتها في إغراق السفينة. وأضافت الصحيفة نقلا عن المصدر ذاته أن طريقة تعاطي بيونغ يانغ مع القضية الحالية والتكتيكات التي تتبعها تشبه ما فعلته في قضية الصحفيين الأميركيين اللذين اعتقلا وأفرج عنهما في أوت بعد أن زيارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون. يُذكر أن ريتشاردسون قد زار بيونغ يانغ عدة مرات، وقد فاوض عام 1996 من أجل الإفراج عن أميركي اعتقل هناك بتهمة التجسس، كما خاض مفاوضات عام 2007 من أجل استعادة رفات الجنود الأميركيين الذين قتلوا في الحرب الكورية.