يعيش سكان حي بوسحاقي بباب الزوار أو ما يعرف محليا بحي "الشناوة" وضعية جد "كارثية" خلقتها الطرقات غير المعبدة التي تحولت بفعل الأمطار إلى أوحال ذات سمك مرتفع ، وما زاد الأوضاع سوء هو لجوء أصحاب المركبات و السيارات إلى استخدام مسالك الحي للهروب من الاكتظاظ الناتج عن أشغال الترام. وضع الحي لا يسر الناظرين فما بالك قاطنوه ، حيث أن الأمطار المتهاطلة طيلة الأيام الماضية جعلت منه مكان معزولا يغزوه الوحل من كل جهة و يغطي كافة أرجائه ، كما أن هذا الأخير ذات سمك عالي ما جعل المرور منه شبه مستحيل ، وما زاد من تأزم الوضع لجوء المركبات و حافلات النقل العمومي إلى استخدام مسالك هذا الحي هروبا من الاكتظاظ الذي يعاني منه الطريق الرئيسي ، و على هذا الأساس أبدي الكثير من المواطنين تذمرهم من الوضعيتين ، خصوص و أن هناك مدرسة ابتدائية على جانب الطريق يقصدها ألاف من الأطفال ، هذا و صرح المواطنون في حديثهم أن الحي لم يعبد منذ وجوده ما جعل وضعه الحالي طبيعي جدا ونتيجة حتمية لما ذكر ، وما يثير سخط السكان أكثر هو استخدام طرقات الحي من طرف سائقي السيارات و حافلات النقل العمومي كمختصر ينقص عليهم اكتظاظ الطريق الرئيسي ، إذ أن هؤلاء حسب قاطني الحي لم يبدوا أي مبالاة بالسكان وراحوا يضاعفون أزمتهم . وفي ظل ما ذكر، دعا السكان السلطات المحلية إيجاد حل للوضع الحالي وذلك بتعبيد طرقاته، كما طالبو في نفس السياق منع السيارات من المرور منه، خوف على حياه أطفالهم أولا وثانيا لأن المكان وطبيعته الضيقة لا يسمحان بذلك. وفي سياق مرتبط ، عاد مشكل الاكتظاظ على مستوى الطريق الرابط بين حي الديار الخمسة والحميز مرورا بباب الزوار يؤرق مستخدميه، نظرا لانطلاق آخر شطر من أشغال ترامواي الجزائر، والذي ضيق المنافذ وسدها في الكثير من الأحيان، حيث عبر العديد من مستخدمي هذا الأخير عن عدم رضاهم بالوضع القائم حاليا، إذ أنهم لم يلبثوا أن تنفسوا الصعداء بعد تدشين النفق، ألا أن المشكل سرعان ما عاد للظهور مجددا، على أمل أن ينتهي في القريب العاجل .