بعض الأزواج يعانون من عصبية الزوجات الزائدة عن الحد و قد تصل في بعض الأحيان إلى فقدان السيطرة الكاملة على النفس، وفي مجملها لا تكون في صالح الزوج فمن الممكن أن تستقر مزهرية طائرة على رأسه في نوبة من نوبات العصبية الطارئة أو المعتادة ، وبكل المحاولات قد لا يجد الرجل طريقة مناسبة لتهدئة الزوجة الثائرة سوي الصبر !! كثير من القصص والحوادث تحدث نتيجة عصبية الزوجة، والتي تؤدى في كثير من الأحوال إلى العنف وضرب الأزواج في نهاية الأمر، وفى النهاية لا يجد الزوج من ينقذه سوى الوقوف على أبواب المحاكم شاكياً باكياً . نصائح للتعامل مع عصبية الزوجة: يشير خبراء علم النفس إلى أن حدة الزوجة لا بد وأن يكون لها أسبابها التي يمكن من خلالها التوصل إلى الحل ، وهذه الأسباب إما أن تكون عضوية أو نفسية أو اجتماعية والتي يجب أن يتنبه لها الزوج جيداً ومن هذه الأسباب: زيادة نسبة الثيروكسين في الغدة الدرقية مما يؤدى إلي حدة المزاج والعصبية، وهذا يتطلب استشارة الطبيب. الضغوط التي تتعرض لها من كثرة الالتزامات والأعباء المنزلية، لذلك يجب أن تناقشها في هذا الأمر عن طريق مساعدتها في تنظيم الوقت وترتيب الأولويات ومساعدتها في انجاز هذه الالتزامات بشكل فعال. تتعصب الزوجة نتيجة بعض المشكلات في علاقتها معك أنت أو مع أسرتها أو أسرتك ، وبالطبع كل مشكلة لابد لها من حل بل حلول إذا تعاملنا معها بوضوح. عدم استعدادها أن تكون أماً، فإذا بها تجد نفسها مسئولة عن ثلاثة أطفال ولا تعرف كيف تتصرف معهم ، وهذا يمكن علاجه بأن توضح لها قولاً وعملا أن مسؤولية التربية لا تقع على عاتق الأم وحدها ، بل هي مسؤولية مشتركة. قد تشعر المرأة بضياع عمرها، وهي لم تنجز شيئاً يرضيها ، وهذا إحساس ينتاب أغلب النساء اللائى حصلن على درجات عالية أو يشغلن مناصب مرموقة ، وتنازلن عن كل ذلك من أجل تربية الأبناء ، فإذا كانت زوجتك من هؤلاء فعليك أن توضح لها مدى أهمية تربية الأبناء وتحاول المساعدة فى تربيتهم ، وعليك أن تذكرها بلطف كيف يكون حالكما دون هؤلاء الأطفال ، كما يمكنها ممارسة نشاطها أو دراستها إذا استطاعت أن توفق بينها وبين المهام المطلوبة منها، وعليك أن تعينها على استغلال وقتها بشكل أفضل. عدم شعورها بالأمن وإحساسها الدائم بالخوف والقلق وعدم الاستقرار، فالزواج أساسه السكينة والطمأنينة، فحاول أن تمنحها هذا الإحساس بل تعيشه معها، وحاول ألا تفقدها الاهتمام بها بعد إنجاب الأولاد. قد تشعر الزوجة نفسها بالذنب نتيجة تحفزها الشديد على بعض الأمور مما يؤدي إلى عصبية تعصف بزوجها وأبنائها، مما يجعلها تتساءل هل يمكنني التخلص من العصبية أو أخفف من غضبي ؟ يؤكد متخصصي علم النفس أنه فى إمكانك ولكن ببعض الخطوات للانتقال من فئة الأشخاص العصبيين المتوترين دائما إلى فئة الأشخاص الذين لديهم القدرة على السيطرة على النفس والاسترخاء والهدوء: فكري دائماً في أهداف حياتك وما هي الأمور المهمة حقا بالنسبة إليكِ، كل ذلك يجعلكِ تحتفظين بهدوئك ويخلصك من التوتر. لا تحاولي أن تكوني دائماً إنسانة فائقة القدرة، وخلصي نفسك من الرغبة في الهيمنة التامة على كل الشؤون دون إهمال شيء , لأن هذا لا يتم إلا على حساب صحتك وحالتك النفسية والمزاجية. أعطِ نفسك وقتا أطول فيما تظنين انه ضروري , حتى لا تصاب بالتوتر والعصبية إذا تأخر الوقت أو طالت مدة إنجازك سواء فى المنزل أو العمل الذين تقومين به. لا تضعي لنفسك مواعيد صارمة لإنهاء أمورك , وابدئي صباحك مبكراً , وأعطي لنفسك وقتا كافيا للانتهاء من تنظيم يومك. اجعلي الأمور أكثر سلاسة فلا تشتعلين غيظاً من أجل أمور تافهة تنعكس على زوجك وأطفالك, مثل تأخر قطار أو فظاظة سائق تاكسي، وتذكر أنه حتى لو انفجرت عصبيتك لن تتمكنين من تبديل مجرى الأحداث. ابتعد عن الأشخاص الذين يغيظونكِ ، سواء كانت زميلة عمل أو جارة مزعجة أو صديقة فضولية، وخاصة إذا كان عليكِ رؤيتهم باستمرار فلا تعطيهم أهمية كبرى. أحصلي على قسط وافر من الراحة والاستجمام بين وقت وآخر حتى تنهي عملك في وقت محدد, لأن ذلك يزيل مشاعر التوتر والقلق بداخلك. تذكري أن العصبية والقلق الدائمين يؤديان بكِ إلى أمراض القلق والضغط, ويؤثران على حيويتك ونشاطك وإقبالك على الحياة. لا تنشدين الكمال في تصرفات من حولك , لأنك إن توقعت هذا فستكون تصرفاتهم مصدر إزعاج لكِ ولأسرتكِ ،وخذي الأمور ببساطة ، واعلمي أن من يعقد الأمور ويعطيها حجما اكبر من حجمها هو الخاسر دائما.