- حديث عن وساطة جزائرية بريطانية حول الملف النووي الإيراني وصل أمس أحمد أويحيى الوزير الأول إلى العاصمة الإيرانيةطهران في زيارة رسمية ليومين من أجل المشاركة في اللجنة المشتركة العليا بين إيرانوالجزائر من أجل رفع مستوى التبادل التجاري الذي يصل الآن إلى 150 مليون دولار سنويا ، وحسب المتتبعين فإن هذه الزيارة تأتي بعدما كان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد قام بزيارة للجزائر استمرت ساعات خلال شهر سبتمبر الماضي، أجرى خلالها محادثات مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تناولت العلاقات الثنائية والوضع الدولي كما تأتي هذه الزيارة في الوقت الذي قطعت فيه العلاقات بين طهرانوالجزائر خطوات متقدمة خاصة في الميدان الاقتصادي بعدما قطعت العلاقات بينها وبين الجزائر علاقتها منذ سنة 1993 بسبب دعم طهران السابق للجبهة الإسلامية للإنقاذ، كما أن الجزائروإيران قامت برفع قدرات إنتاجهما النفطي في وقت عرف فيه إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ارتفاعا كبيرا حيث أن أعلى مستوى له يتجاوز سقف 1.4 مليون برميل يوميا من جانب آخر فإن متتبعين للملف النووي الإيراني رجحوا أن تكون الزيارة التي قام بها أمس الوزير الأول أحمد أويحي بأنها وساطة من أجل عدول إيران عن ملفها النووي بطلب من بريطانيا كما أن الهدف من الزيارة أيضا هو أن تكون العلاقات السياسية الثنائية قائمة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية والنيات الحسنة والمصالح المشتركة في ضوء إدراك مدى أهمية الدول العربية والإسلامية ومنطقة شمال أفريقيا، وخاصة الجزائر والتي تحتل مكانة هامة وخاصة في خريطة السياسة الخارجية الإيرانية، وذلك نظراً للقواسم المشتركة بين البلدين التاريخية والثقافية والإسلامية والثورية، وتوحيد الصف لمواجهة التحديات التي تواجهها البلدان الإسلامية ، مما يستدعي ارتباطاً وثيقاً وتآزراً فكرياً وتعاوناً في كافة المجالات الثنائية والإقليمية والدولية، والمحصلة هي دفع العلاقات الإيرانية العربية إلى مزيد من التطور والازدهار.