بريطانيا تدعو الجزائر إلى إقناع إيران بقبول المفاوضات حول برنامجها النووي دعا الوزير البريطاني للشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستر بورت، الجزائر إلى لعب دور الواسطة بين إيران والدول الغربية لإيجاد حل لقضية الملف النووي الإيراني.، وقال أن خطاب القاعدة القاضي باستهداف المصالح الغربية، لا أساس له من الصحة بدليل أن المستهدفين الأوائل من الاعتداءات الإرهابية هو مواطني البلدان التي تعاني من التنظيم الإرهابي. وقال الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط و شمال إفريقيا أمس، في لقاء صحفي في ختام زيارته للجزائر، صباح اليوم، بمقر السفارة البريطانية بالجزائر، أن " الجزائر دولة صديقة لكل من بريطانيا وإيران وبإمكانها دعوة طهران إلى قبول النقاش حول برنامجها النووي". وأوضح اليستر بورت أن الثقل السياسي للجزائر والاحترام الذي تحظى به من قبل كل الأطراف يمكن أن يسهم في لعب دور الوساطة ، مشيرا إلى أن "الملف النووي الإيراني، نال حصة معتبرة من المحادثات التي جمعته مع وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ووزير الشؤون المغاربية و الإفريقية عبد القادر مساهل" . وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي بدأ فيه الوزير الأول أحمد اويحيي أمس الجمعة إلى العاصمة الإيرانيةطهران على رأس وفد رفيع للمشاركة في الاجتماع الأول للجنة المشتركة العليا الإيرانيةالجزائرية بحضور النائب الأول للرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي ، وقال السفير الجزائري لدى إيران سفيان ميموني أن "زيارة أويحيى تأتي في إطار تطوير العلاقات الثنائية والمشاركة في الاجتماع الأول للجنة المشتركة العليا بين البلدين". وأضاف السفير ميموني انه "سيتم خلال الاجتماع بحث ودراسة تطوير التعاون الثنائي لاسيما التعاون الاقتصادي بين طهرانوالجزائر". وتطرق المسؤول البريطاني إلى قضية الخليفة قائلا أن الحكومة البريطانية ترغب في تحويله إلى الجزائر وتابع الحديث بقوله" كما تعلمون القضاء في بريطانيا مستقل، و المحكمة العليا البريطانية لم تتوصل بعد إلى قرار نهائي بشأن عملية التسليم، رغم أننا نتوق إلى ذلك"، بينما أكد أن بريطانيا تعي ثقل ملف " الخليفة " في العلاقات بين البلدين. وسلم المتحدث بالدور الفعال الذي تلعبه الجزائر في مكافحة الإرهاب بالساحل، لكنه شدد انه " دور مكافحة الإرهاب لا يقتصر على الجزائر فقط وغنما يجب على كل دول المنطقة أن تنسق من اجل ملاحقة الإرهابيين وقال صراحة أن خطاب القاعدة باستهداف الغرب أكذوبة إرهابية، طالما أن المتضرر ألاول من العمليات الإرهابية هم مواطنو وسكان الدول المعنية بما فيها دول الساحل".فيما صرح بأن عمليات مكافحة الظاهرة بدول الساحل ستفضي إلى القضاء نهائيا على المجموعات الإرهابية النشطة في الصحراء، تحت لواء القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، قائلا "عاجلا أم آجلا، سوف يوضع حد لنشاط هؤلاء الإرهابيين". وعبر أليستر بورت، عن رغبة لندن لمنح الجزائر التجهيزات العسكرية التي تحتاج إليها في مكافحة الإرهاب. مشيرا بأن " الحكومة الجزائرية تعي جيدا أنها إن كانت تحتاج لتجهيزات، فإن بريطانيا لا تتخلف عن تلبيتها إياها"، وأحال الحديث عن المباحثات الجارية بشأن إبرام صفقة لشراء المروحيات.