أكدت وزيرة الاقتصاد الاسبانية ايلينا سلغادو ان مساهمة بلادها في خطة انقاد البنوك الايرلندية لن تؤثر على الاقتصاد الوطني أو حياة الشعب الاسباني. وأوضحت في تصريح صحفي بمدريد ان ذلك يرجع الى ان المساعدة ستكون بتوفير كفالات بنكية قائلة أن الاقتصاد الاسباني يحظى بثقة كبيرة في السوق الدولية. واعتبرت أن خطة انقاذ ايرلندا لا تعني فقدانها سيادتها وانما تهدف الى تحقيق الاستقرار الاقتصادي والمالي في المنقطة ومساعدة تلك البلاد على استعادة توازنها الاقتصادي الذي اخلت به مجموعة من القرارات غير المضمونة. ورأت ان اسبانيا تتمتع بنظام اقتصادي قوي يعد حصيلة سنوات من الادارة الممتازة للموارد والقرارات التي اتخذتها الحكومة مشيرة الى أن مدريد بدأت تشهد تحسنا اقتصاديا ملحوظا في شتى المجالات. وكانت بيانات البنك المركزي الأيرلندي التي صدرت مؤخرا أظهرت ان اجمالي القروض المستحقة للبنك المركزي الأوروبي لدى البنوك الأيرلندية ارتفعت الى 130 مليار يورو نهاية أكتوبر الماضي فيما بلغ 119 مليار يورو نهاية سبتمبر الماضي. وكان وزراء المالية والاقتصاد في منطقة اليورو اجتمعوا منذ أيام في بروكسل لمناقشة أزمة الديون الايرلندية التي عادت لتهدد الاستقرار المالي للدول الاعضاء في ظل الاوضاع المتوترة للاسواق والقلق الشديد في المنطقة خوفا من انتقال العدوى الايرلندية الى الدول الاخرى في منطقة اليورو ومنها البرتغال واليونان. يذكر في هذا الصدد أن وزير الاتصالات الايرلندي ايمون رايان كان قد صرح أن بلاده بحاجة للمساعدة المالية من هيئات دولية لمواجهة الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها مشترطا لتحقق ذلك ضمان شروط قروض مناسبة تصب في مصلحة الشعب الأيرلندي فيما جاء ذلك بعد تردد دبلن في طلب المساعدة من الاتحاد الاوروبي حرصا على استقلالها وخوفا من رفع سقف الضرائب.