عبرت المكلفة بالإعلام بالحركة الاشتراكية الحرة الاسبانية، ليتيسيا اوريان، عن اندهاشها للاتهامات غير المفهومة الموجهة إلى الجزائر من طرف الرباط ومحاولة إقحامها في ما تعانيه المناضلة، أمينتو حيدار، معتبرة استمرار حيدر في إضرابها عن الطعام إلى غاية إعادتها إلى العيون ضربة موجعة لسلطات الاحتلال المغربي ورسالة واضحة للعالم عن رفض الشعب الصحراوي للأفكار الاستعمارية المغربية التي تروج لها الرباط من خلال حديثها عن ما تسميه مشروع الحكم الذاتي• أدانت أمس بمدريد، ليتيسيا أوريان، في تصريح ل''الفجر''، على هامش وقفة تضامنية مع القضية الصحراوية أمام البرلمان الإسباني، تصرفات الرباطومدريد في آن واحد، بعد التعنت في التضييق على الحريات الذي تمارسه السلطات المغربية ضد المناضلة أمينتو حيدر وباقي الحقوقيين المعتقلين، واستمرار تطبيق ديكتاتوريتها على الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة من جهة، والصمت الذي التزمته حكومة ثاباتيرو، من خلال تساهلها مع الرباط وعدم الضغط عليها والسماح لحيدر بالعودة إلى مقر إقامتها بالعيون ولقاء عائلتها، إلا بعد دخول جهات أخرى، مثل واشنطن وباريس على الخط، من جهة أخرى• وقالت ممثلة الحركة الاشتراكية الحرة الإسبانية، إن المغرب يستعمل ورقة الهجرة للضغط على مدريد، ودفعها إلى الصمت وعدم التجاوب مع نداءات المجتمع الدولي عبر جمعياته، مضيفة أن إقدام الرباط على إقحام الجزائر تعبير عن الفشل في مواجهة الضغوط الدولية ومحاولة للتهرب من تحمل مسؤوليتها في ما لحق بالمناضلة حيدر وباقي الحقوقيين الصحراويين، وفضح محاولة الاستيلاء على الأراضي الصحراوية تحت فكرة الحكم الذاتي المرفوض• وأوضحت ليتيسيا اوريان، أن المجتمع الإسباني متضامن مع الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ونيل استقلاله، وأنهم معجبون بعزة وكرامة حيدر، وأن الحديث المغربي عن تجاوب الإسبان مع سياسة الرباط في المنطقة لا أساس له من الصحة، قائلة ''الإسبان ضغطوا على حكومة ثاباتيرو لإيجاد حل عاجل لقضية حيدر واستقلال الصحراء الغربية''، وأضافت ''لمنع محاولة الرباط جر مدريد للدخول في اللعبة المغربية، ومنه التخفيف من الضغط الدولي المفروض عليها''• وكان وزير الاتصالات المغربي المتحدث باسم الحكومة، خالد الناصري، قد اتهم الجزائر بضلوعها في قضية أمينتو حيدر المناضلة المضربة عن الطعام في مطار لانثاروتي الاسباني بعد أن طردتها الرباط تعسفا من مطار العيون الصحراوي، وأن بلاده وإسبانيا ضحيتان لمؤامرة، حسب ما تداولته مختلف الوكالات والصحف الإسبانية منذ الوهلة الأولى•