أعلنت جماعة يونانية مسؤوليتها عن مجموعة الطرود المفخخة التي أرسلت لقادة أوروبيين وسفارات أجنبية في البلاد مطلع الشهر الجاري. وقالت جماعة "خلايا النار" في بيان من 13 صفحة مسؤوليتها عن إرسال 14 طردا مفخخا إلى ثماني سفارات وقادة أوروبيين. كريم-ح / وكالات ومن بين القادة الأوروبيين الذين أرسلت إليهم طرود مفخخة، الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني، فضلا عن محكمة العدل الدولية في لاهاي. وقالت "خلايا النار" -التي تصف نفسها بأنها مناهضة للدولة- في بيانها على الإنترنت، إنها شنت الهجمات لتشجيع جماعات في دول أخرى على ضرب أهداف حكومية. وأضافت "أردنا توجيه نداء دولي ندعو فيه شركاءنا والجماعات المتمردة في اليونان وأوروبا وتشيلي والأرجنتين والمكسيك إلى إرسال إشاراتهم الهجومية". وأكدت الجماعة إصرارها على المضي قدما في ما وصفته بحرب ثورية، وقالت إنه لا أحد يستطيع إيقافها. وبحسب الخبراء الأمنيين، فإن اختيار الجماعة لأهداف أجنبية كان يرمي إلى جذب الاهتمام العالمي. وقد ألقي القبض على يونانيين اثنين بعد فترة قصيرة من انفجار الطرد الأول الذي كان مرسلا إلى السفارة المكسيكية بأثينا في مكتب بريد وأسفر عن إصابة أحد الموظفين. وكانت الطرود المفخخة تحتوي على كتب أو ملفات فارغة وضع بداخلها مسحوق ناسف لا يكفي للقتل، وقد فجرت الشرطة معظمها. يذكر أن جماعة خلايا النار كانت متخصصة في بادئ الأمر في هجمات الحرق العمد، لكنها اتجهت إلى التفجيرات في ماي 2009 بعد اندلاع أسوأ أعمال شغب تشهدها البلاد منذ عقود، وذلك عندما قتل شاب على أيدي الشرطة التي اعتقلت أكثر من عشرين شخصا من المشتبه في انتمائهم لجماعات متمردة. وعقب سلسلة الطرود التي كانت قادمة من اليونان واليمن، اتفق وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي على بحث سبل تشديد الإجراءات الأمنية على متن طائرات الشحن.