لقي 16 شخصا على الأقل مصرعهم وجرح عدد آخر في هجوم استهدف السفارة الأميركية في صنعاء بواسطة سيارتين إحداهما مفخخة. ونقل عن مصدر أمني أن حصيلة الهجوم بلغت ستة قتلى وثلاثة جرحى من الجنود، إضافة إلى ستة قتلى هم عدد المهاجمين فضلا عن أربعة قتلى من المدنيين. وكانت مصادر امنية قد أفادت أن مسلحين كانوا على متن إحدى السيارتين عمدوا إلى إطلاق النار في اتجاه مقر السفارة مستخدمين قذائف (آر بي جي) تبع ذلك تبادل كثيف لإطلاق النار مع حرس السفارة.في هذه الأثناء، تمكنت سيارة ثانية مفخخة من اختراق أقرب حاجز أمني قريب من مقر السفارة شديدة التحصين وانفجرت.وفيما أشار بعض الشهود إلى أن المهاجمين تمكنوا من الفرار، قال شاهد آخر إنه شاهد شخصا يخرج من إحدى السيارات المهاجمة ويتجه إلى موقع الحارس ويفجر نفسه مما أدى إلى مقتل المهاجم والحارس.وسارعت أجهزة الأمن والشرطة إلى إغلاق الشوارع المؤدية للسفارة شمالي شرق المدينة، وضربت طوقا أمنيا حولها. وأكد المتحدث باسم السفارة ريان غيلها لمحطة سى.ان.ان أن الهجوم أدى إلى سقوط ضحايا عدة، بينما نفى متحدث آخر لم يفصح عن هويته أن يكون أميركيون بين الضحايا.وأعلنت مجموعة تدعى الجهاد الإسلامي في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، وهددت باستهداف سفارات بريطانيا والإمارات والسعودية. وطالبت الرئيس علي عبد الله صالح بإطلاق بعض أعضائها المعتقلين في اليمن.وكانت السفارة قد تعرضت في أفريل الماضي لهجوم بقذائف الهاون. مما أدى الى مقتل حارس يمني وجرح 13 فتاة في مدرسة قريبة، وأعلن تنظيم القاعدة المسؤولية عنه.وأمرت السلطات الأميركية بعدد ذلك بيوم الموظفين غير الرئيسيين في السفارة بمغادرة اليمن.وكانت قنبلة صوتية ألقيت على السفارة عام 2002 بعد يوم من توقف في مطار المدينة لديك تشيني نائب الرئيس الأميركي لإجراء مباحثات مع المسؤولين اليمنيين. وفي عام 2006 أطلق مسلح النار على السفارة لكنه أصيب بنيران الحراس، وجرى اعتقاله فيما بعد.ومعلوم أن حكومة صنعاء قد انضمت إلى الحرب الأميركية على الإرهاب التي أعلنت بعد هجمات سبتمبر .2001 وما برح اليمن - وهو الموطن الاصلي لزعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن - يشهد سلسلة من الهجمات يقوم بها مسلحون. كما تواجه الحكومة اليمنية تمردا للحوثيين يتركز في اقليم صعده الشمالي منذ عام .2004 وكان تنظيم القاعدة قد هاجم في شهر اكتوبر من عام 2000 المدمرة الامريكية )كول( في ميناء عدن الجنوبي، مما اسفر عن مقتل 17 من بحارتها. وكانت السلطات اليمنية قد اعلنت في الشهر الماضي عن القاء القبض على ثلاثين ممن يشتبه بكونهم عناصر في تنظيم القاعدة، وقالت إنها نجحت في تفكيك خلية متطرفة شرقي البلاد.