أبدى العديد من المستفيدين من سكنات لائقة عبر عدد من الأحياء ل"المواطن" استيائهم من نقص توفر النقل، حيث يشهد مثلا الحي الجديد ببئر توتة 1680 مسكن عدد محدود من الحافلات من وإلى مركز البلدية حيث يضطر السكان إلى قطع مسافة أكثر من كيلومتر ونصف مشيا على الأٌقدام، في ظل غياب حافلات النقل العمومي، وذلك فقط من اجل اخذ الحافلة المناسبة لاتجاههم، مما يعني تضيع ساعات إضافية كل يوم للوصول إلى مقاعد الدراسة، أو مناصب العمل، كما تعتبر بعض خطوط النقل مفقودة في بلدية بئر توتة، رغم حيويتها الكبيرة وإسهامها في تنشيط الحركة التجارية بالمنطقة على غرار خط بئر توتة - الحراش وبئر توتة -جسر قسنطينة، مما يجعل المواطن مضطرا إلى التوجه نحو محطة القطار التي تبعد عن غالبية التجمعات السكانية بالبلدية. هذا الإشكال دفع بأرباب العائلات المرحلة لحي 1680 مسكن ببئر توتة للتعبير عن تخوفهم من فقدان مناصب عملهم بسبب التأخيرات المتكررة من جهة، وعلى أبنائهم الذين يقطعون في اغلبهم مسافة تزيد عن كيلومتر ونصف بسبب عدم توفر مقاعد دراسة قريبة من الحي نظرا للاكتظاظ الكبير، وعدم قدرة المؤسسات التربوية على استيعاب كل العدد، حيث أن نقص لا يتوافق والزيادة الهامة في عدد السكان وبعد الأحياء الجديدة عن مواقف الحافلات إن وجدت على غرار حي السفاري ببئر خادم، ناهيك عن مشكل المصاريف المتزايدة للتنقل بالنسبة للأولاد المتمدرسين ومصاريف التنقل بالتاكسي في ظل غياب النقل العمومي، حيث اعتبر سكان الحي الجديد 1680 مسكن ببئر توتة مشكل النقل العائق رقم واحد الذي يواجههم. آما عن المرحلين الجدد لبلدية الكاليتوس فهم يقضون يوميا ساعات طويلة في انتظار حافلة تتجه نحو اتجاهين لا غير بومعطي الحراش، أو ساحة أول ماي، وبالتأكيد فإن الظفر بمكان فيها هو حلم بعيد المنال، بسبب تزايد سكان البلدية وبقاء النقل على حاله دون أي زيادة أو توسيع في الخطوط. من جهة أخرى اشتكى سكان حي جنان السفاري ببئر خادم الذين تعتبر شققهم من بين أحسن الشقق الممنوحة في صيغة الاجتماعي بثلاث غرف إلى أربع غرف وهو ما تستحسنه العائلات، من بعد موقف الحافلات الذي لا يوحي بأنه كذلك، لولا وقوف العشرات من المواطنين أملا في حجز مكان لهم عند بوابة الحافلة للتنقل إلى محطة حافلات بئر خادم ثم التوجه نحو وجهتهم المنشودة في ظل غياب الحلول لذلك، وقد عبر ساكني الحي عن استيائهم من إلغاء موقف الحافلات الذي كان أمام المجمع السكني للحي مباشرة للحافلين القادمين من السحاولة، مطالبين بضرورة إعادته لتخليص خاصة كبار السن من عناء المشي إلى الموقف.