منى مالك وجه المنسق العام للمنظمة الوطنية لتواصل الأجيال عبد الحفيظ لحول في بيان تسلمت " المواطن" نسخة منه يناشد من خلالها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالتدخل العاجل اليوم قبل غد لإلقاء كلمة للأمة يتخذ من خلالها موقفا تاريخيا لإفشال مخطط من أسماهم الغاضبين والطماعين والانتهازيين على إثر الأوضاع الأخيرة التي تمر بها الجزائر لإيقاف هذه الأحداث المريرة التي تشهدها كل ولايات الوطن التي بدأت بمظاهرات سلمية وتحولت بعد ذلك لأحداث شغب وذلك لسبب معلوم لدى الجميع يكمن في الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغدائية المتمثلة في السكر والزيت إضافة إلى ندرة مادة الفرينة إلا أنه أرجعت المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال الدوافع الحقيقية التي تكمن وراء ذلك إلى جملة من الأسباب بداية من الانسداد الذي تشهده الساحة السياسية في ظل غياب لغة الحوار بين مختلف الشركاء السياسيين والاقتصاديين بدليل الفشل الذريع للحكومة في تسيير شؤون الأمة التي أصبحت تحكمها حرب الزعامات الجهوية التي أفضت إلى بروز الجهوية السياسية وتموقع بارونات باسم السلطة وما زاد الطين بلة حسب الرسالة "انتشار ظاهرة الرشوة والفساد في المجال الاقتصادي قصد نهب الثروات والمجتمع المدني الذي يبقى مصيره على المحك مما ساهم في انهيار القيم الأخلاقية في المجتمع بفعل الإقصاء والتهميش دون استثناء الرداءة على مستوى مراكز القرار وتهميش الكفاءات القادرة على المبادرة بالحلول الناجعة لإصلاح ما تم تخريبة بانتهاج خريطة الأولويات في معالجة مطالب المواطن التي يجب أن تكون من أولى الأولويات الأجندة السياسية للبلاد بدون تجاهل الغياب الكلي والفعلي لممثلي الشعب في البرلمان بغرفتيه و حتى الجماعات المحلية وهذا يتمثل في مناقشة القوانين بغرف فارغة من نواب ما يسمون بممثلي الشعب وهم لاشيء –حسب ذات البيان –فأصبح الجهاز البرلماني غير فعال لنقل مختلف انشغالات المواطن البسيط و الدفاع عن حقهم وخلص الدكتور عبد الحفيظ لحول في البيان مشيرا إلى أن كل هذه المعطيات تعتبر منعرجا حاسما في تاريخ السياسة الجزائرية المنتهجة وفي نفس الوقت وصف هذه التحركات والاحتجاجات مقصودة و مفبركة تحركها أيادي المخابرات الفرنسية و اليهودية و القصر الملكي المغربي إضافة إلى أن أحزاب المعارضة الفاشلة التي تحاول إحباط وإفشال المخطط 2010-2014 لإخراج البلد من دائرة التخلف .