تخريب وحدة إنتاج تابعة لمجمع سيفيتال تجددت موجة الغضب و الاشتباكات بين المحتجين على غلاء المعيشة والارتفاع الجنوني للمواد الاستهلاكية وقوات الأمن صباح أمس ببلدية عمال الواقعة بالجهة الشرقية لولاية بومرداس، إذ اجتاحت موجة عارمة من المحتجين الطريق الوطني رقم 5 وقاموا بقطعها لمدة تتجاوز الساعتين عن طريق إضرام النيران في إطارات مطاطية وأعمدة خشبية، وهذا قبل أن تتدخل قوات الأمن لتفرقة الجماهير الثائرة، إذ اندلعت بينها وبين المحتجين مشادات عنيفة عن طريق الرشق بالحجارة، والتي ردت عليها قوات الأمن بقنابل الغاز المسيل للدموع. وعلى غرار ما حدث بعمال فقد كانت العديد من مدن و بلديات بومرداس كبني عمران، سوق الأحد، و بودواو المتواجدة على طول الطريق الوطني رقم 5، بالإضافة إلى بلديات برج منايل و الناصرية المتواجدة على طول الطريق الوطني رقم 12، مسرحا لأحداث مماثلة في أمسية أمس الأول، حيث كانت بلديتي بني عمران و سوق الأحد المجاورة لها التي تميزت بالهدوء صبيحة الجمعة، مسرحا لاحتجاجات عارمة بدأت شرارتها في حدود الساعة الرابعة مساءا واستمرت إلى وقت متأخر من الليل، حيث تم إغلاق الطريق أمام المارة وحدثت صدامات بين المحتجين وقوات الأمن، قام على إثرها عناصر الأمن بإطلاق بعض العيارات النارية في السماء لتخويف المحتجين وتفرقتهم.وبالموازاة مع ذالك شهدت أحياء بلدية بودواو الشعبية كحي بن تركية، لاساس، والهضبة وحي الجمال خروج مئات من الشباب، وقت صلاة العشاء، للتظاهر والاحتجاج على غلاء المعيشة. وردد المحتجون شعارات ضد الحقرة والتهميش، ومع مرور الوقت تزايد عدد المتظاهرين ما خلق مسيرة ضخمة للمواطنين لينتقلوا إلى عملية التخريب والحرق بحيث كان الملحق البلدي للحالة المدنية بحي 850 مسكن في الجهة الشمالية للمدينة أول بناية تعرضت للتخريب. بعدها جاء دور مركز البريد الواقع بنفس الحي. وانتقل غضب هؤلاء المحتجين بعد ذالك إلى معهد الحقوق الواقع بالبلدية وأقدموا على تخريب جناح الإدارة والمطبخ أين قاموا بسرقة عدة أجهزة للإعلام الآلي ولوازم المكاتب، وتواصلت هذه الأفعال إلى ما بعد منتصف الليل. نفس الموجة عرفتها مدينة بومرداس ليلا، حيث خرج مئات الشباب للتظاهر والاحتجاج لنفس الأسباب. وكان وسط المدينة ''المادور'' وحي 800 مسكن مسرحا لهذه الموجات، بحيث قام المتظاهرون في حي 800 مسكن بتخريب مقر الجمارك وإتلاف كل ما كان موجودا بداخله وكذا مركز البريد الواقع بالحي، قبل تدخل قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين. هذا ونالت بلدية أولاد، موسى شرقي الولاية، نصيبها من التخريب، بحيث تم الاعتداء على مركز التكوين المهني بالمدينة وتم قطع الطريق وسط المدينة من طرف عشرات الشباب. وببرج منايل خرج الشباب من جديد أين قاموا بقطع مدخل المدينة شمالا بوضع أعمدة خشبية وأحرقوا العجلات المطاطية ودخلوا في مواجهة مع رجال الأمن الذين قاموا بتفريقهم بالقنابل المسيلة للدموع. هذا وعلمت المواطن أن وحدة توزيع تابعة لمجمع سيفتال تقع بالمنطقة الصناعية تيمزريت بمدينة يسر قد تم تخريبها وهذا ما جعل المجمع يواصل دفع فاتورة تصريحاته التي سبقت موجة الاحتجاجات.