انطلقت مؤخرا أشغال إنجاز مشروعين تابعين لقطاع الشؤون الدينية والأوقاف بولاية بخنشلة يخص الأول بناء مركز ثقافي إسلامي والآخر إنجاز جناح للنظام الداخلي بالمدرسة القرآنية فضلا عن إعادة تهيئتها حسب ما علم من المديرية المعنية. و تم رصد لمشروع المركز الثقافي الإسلامي الذي سجل برسم سنة 2008 في إطار برنامج دعم النمو الاقتصادي مبلغ 60 مليون د.ج بعد إعادة تقييم المبلغ السابق من و إسناد المشروع إلى مقاولة محلية لإنجازه في ظرف 18 شهرا حسب ما أضاف ذات المصدر. و أشارت مديرية الشؤون الدينية و الأوقاف في هذا السياق إلى أن الغلاف المالي الأول لم يكن يتعدى 35 مليون د.ج مما أدى إلى تأخر انطلاق أشغال هذا الصرح الديني و الثقافي الذي اختيرت له أرضية بالمنطقة السكنية الحضرية بمدينة خنشلة تتربع على 1.000 هكتار. واعتمد لمشروع بناء جناح داخلي يتسع ل60 سرير بالمدرسة القرآنية "البشير الإبراهيمي" بوسط مدينة خنشلة و كذا إعادة تهيئتها وتأهيل وتجهيز حجراتها المخصصة لدراسة أصول الفقه واللغة العربية وتحفيظ القرآن مبلغ بقيمة35 مليون د.ج يندرج ضمن المشاريع التي استفاد بها قطاع الشؤون الدينية والأوقاف في برنامج الهضاب العليا مع الإشارة إلى أن الأشغال جارية بنسبة "متقدمة" من طرف مقاولة محلية. وسيكون المركز الثقافي الإسلامي الذي ظل في السابق محل طلب من طرف كل من المسؤولين المحليين بقطاع الشؤون الدينية والمجتمع المدني فضاء ملائما للأنشطة الثقافية والدينية و ذلك بمجرد استلامه بالنظر إلى أنه صمم ليضم قاعة كبرى للصلاة و أخرى للمحاضرات ومكتبة وغيرها من المرافق المجهزة. كما يتوخى من فتح النظام الداخلي بالمدرسة القرآنية التي تعد عريقة ونموذجية تمكين التلاميذ القاطنين بمناطق بعيدة من مزاولة تعليمهم في ظروف عادية مع العلم أن هذا المرفق الديني لا يزال يسهم منذ بداية تأسيسه في فجر الاستقلال في تكوين وتخريج عديد الأئمة.