سيتم إطلاق أشغال انجاز مصنع الألواح الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية قبل نهاية الثلاثي الأول من السنة الجارية على ان يدخل حيز التشغيل سنة 2012 حسبما علم أمس لدى مجمع سونلغاز. و أوضح نفس المصدر أن هذه الوحدة الجديدة -التي تتراوح طاقتها السنوية ما بين 50 و 120 ميغاواط باستثمار قدره 100 مليون دولار و يشرف مجمع سونلغاز على تمويلها- ستنجز على مستوى موقع شركة رويبة للإنارة (المنطقة الصناعية للرويبة) على مساحة تتربع على 4 هكتارات مضيفا أنه تم إطلاق المناقصة المتعلقة بالمشروع في انتظار معرفة الشركة التي ستكلف بانجازه. و للتذكير كانت شركة تسيير المساهمات "كابيليك" تملك شركة رويبة للإنارة قبل أن تحويلها في جوان 2009 إلى مجمع سونلغاز. ويندرج انجاز هذا المشروع في إطار السياسة الجديدة للقطاع الهادفة إلى تطوير استعمال الطاقات المتجددة في الجزائر. وقد أعلن وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي مؤخرا بأن تطبيق البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة سينطلق ابتداء من الثلاثي الأول من سنة 2011 و سيسمح باستحداث ما يقارب 200.000 منصب شغل. ويتضمن هذا البرنامج الذي ستقره الحكومة عن قريب 65 مشروعا ستسمح في مرحلة أولى بانتاج 2.600 ميغاواط من الكهرباء. و من المحتمل أن يتم تخصيص طاقة إضافية تعادل 2.000 ميغاواط للتصدير. وأكد يوسفي أن البرنامج الوطني لتطوير الطاقات المتجددة الذي لم يتم بعد الكشف عن مضمونه "يعد بمثابة محرك للتنمية الصناعية" لأنه سينجز وفق مخطط "يدمج ترقية القدرات الوطنية" للانجاز والإنتاج و الاستغلال و الصيانة. وبخصوص كيفيات تمويل هذا البرنامج الطموح ستتكفل الدولة بالجزء الخاص بتلبية الحاجيات الداخلية في حين أن المشاريع الموجهة للتصدير ستمول في إطار الشراكة. لقد بادرت الجزائر بمشروعين لاستعمال الطاقات المتجددة لإنتاج الكهرباء و يتعلق الأمر بالمحطة الهجينة (غازية-شمسية) لحاسي رمل بطاقة تقدر ب150 ميغاواط التي ستسلم عن قريب و محطة هوائية بطاقة 10 ميغاواط في ولاية أدرار. وللتذكير تتوفر الجزائر على قدرة طاقوية شمسية تفوق 5 ملايير جيغاواط في الساعة سنويا بمعدل سنوي من التشمس يقدر ب2.550 ساعة في الشمال و 3.819 ساعة في الصحراء مع امكانية انتاج طاقة تقدر على التوالي ب1.700 و 2.650 كيلواط في الساعة/متر مربع/سنويا.