قال موسى آغ الطاهر الناطق باسم "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" إن قوات الحركة تحاصر منذ الأمس شخصين جزائريين تشتبه في انتمائهما لحركة "التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا" بين منطقتي "عين خليل" و"آغرغار" شمال مالي وأضاف آغ الطاهر المتواجد حاليًا بالعاصمة البوركينية واغادوغو في تصريحات اعلامية، أن الحركة "تمكنت من أسر 6 أشخاص ينتمون للتوحيد والجهاد قبل ثلاثة أيام، وذلك أثناء دوريات عسكرية تقوم بها الحركة، كما ضبطت الكثير من الأسلحة الخفيفة والمتفجرات بحوزة الموقوفين وفي بعض المنازل المشتبه فيها في مدينة كيدال وأشار إلى أن إستراتيجية الحركات "الإرهابية" في كيدال أصبحت ترتكز على العلميات الانتحارية، حسب ما نقله عن بعض الذين تمكنت حركة تحرير أزواد من اعتقالهم. وأكد آغ الطاهر أيضًا أسر 9 أشخاص من "التوحيد والجهاد" أثناء مواجهات الخليل التي جرت قبل أكثر من أسبوع. يذكر أن حركة "تحرير أزواد" أعلنت في بيان لها 23 فيفري الماضي أن مقاتليها يخوضون مواجهات مع عناصر حركة "التوحيد والجهاد" قرب الحدود الجزائرية مع مالي. وقالت الحركة في بيانها في حينه إنها "باشرت هجومًا عسكريًا ضد مواقع لإرهابيين من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، تم تحديد موقعهم من قبل مقاتلينا بالقرب من عين خليل"، وهي مدينة تقع على الحدود الجزائرية - المالية. وأضافت أن الهجوم جاء "كرد فعل على عملية انتحارية نفذها انتحاريون من حركة التوحيد والجهاد ضدنا بالمنطقة، وخلفت ثلاثة قتلى في صفوف مقاتلينا وعددًا من الجرحى". ومن جانبها كانت حركة "التوحيد والجهاد" أعلنت في وقت سابق من ذلك اليوم مسؤوليتها عن هذا الهجوم الذي استهدف قبلها بأربع وعشرين ساعة عناصر من "الحركة الوطنية لتحرير أزواد" في منطقة أنهاليل قرب عين خليل. و"الحركة الوطنية لتحرير أزواد" تتنازع مع كل من حركة "التوحيد والجهاد" وحليفتها حركة "أنصار الدين" السيطرة على شمال مالي بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد العام الماضي. وزاد الصراع بين الحركتين بعد إعلان حركة أزواد تأييدها للتدخل الفرنسي العسكري لطرد "التوحيد والجهاد" و"أنصار الدين" من الشمال.