أفادت مصادر من شمال مالي بأن عناصر الحركة الوطنية لتحرير أزواد ألقوا القبض على أحد الانتحاريين بعدما تفجرت سيارة مفخخة زوال أمس في نقطة تفتيش للحركة في بلدة إن خليل بمقاطعة كيدال ، و قد هلك احدهما بينما حاول الثاني مغادرة المركبة لحظة تفجيرها في نقطة التفتيش و لحق بهم قاتلوا الحركة و أمسكوا به حيا. كما ذكرت الأنباء بأن سبعة أشخاص قتلوا وجرح آخر في انفجار سيارة مفخخة في مدينة كيدال التي تعد إحدى أهم مدن الشمال المالي. ومن بين القتلى منفذ الهجوم. و قال القيادي بالحركة الوطنية لتحرير أزواد، أساريد آغ محمد، إن القتلى الستة الذين قضوا في تفجير انتحاري نفذه مجهول، مساء أمس ، عند نقطة تفتيش جنوب كيدال شمال مالي ينتمون لحركته، وأكد آغ محمد، الموجود بكيدال ، أن الوحدة العسكرية التي تعرّضت للانفجار أعلنت انسحابها قبل أيام من الحركة الإسلامية الأزوادية والتحاقها بالحركة الوطنية لتحرير أزواد، على حد قوله، وأشار إلى أن أحد جرحى الانفجار في حالة حرجة بعد نقله لمستشفي كيدال نتيجة الإصابة البالغة التي تعرض لها، من جانبه وتعقيبًا على تفجير أمس، أعلن العباس آغ انتالا، زعيم الحركة الإسلامية الأزوادية، في تصريحات صحفية ، انتماء الضحايا إلى منظمته. وانفجرت السيارة المفخخة ليلة الأربعاء عند أحد المداخل الجنوبية لمدينة كيدال تسيطر عليه الحركة الإسلامية ، التي أعلنت رفضها لنهج الجماعات المسلحة في اختطاف الأجانب واستهداف جيوش الدول المجاورة. وحسب المصادر ، وقع الانفجار قرب معسكر تابع للقوات الفرنسية، ولكن تضرر منه مقاتلو الحركة الإسلامية ، وأدى أيضا لوفاة الشخص الذي كان يقود السيارة. وتبنت حركة التوحيد و الجهاد"ميجاو" في السابق عدة هجمات بالسيارات المفخخة شهدتها المنطقة ، واستهدفت إحدى تلك الهجمات نقطة تفتيش تابعة للحركة الوطنية لتحرير أزواد التي سبق أن سيطرت على أجزاء واسعة من الاقليم ، قبل أن تدخل في صراع دموي مع حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا. ورفض قيادي في حركة أزواد الإسلامية توجيه الاتهام في تفجير ليلة الأربعاء لأي جهة ، قائلا إنهم ينتظرون معرفة الجهة التي نفذت الهجوم ، ومعرفة ما إذا كانت تستهدف عناصر الحركة بالفعل. بينما قالت حركة تحرير أزواد إنها تعتقد ان مسلحين من تنظيمات إرهابية على علاقة بالقاعدة وراء استهداف نقطة تفتيشها في إن خليل. ومن الواضح أن الهجومات الانتحارية اللتي وقعت في نفس المنطقة القريبة من المعسكر الفرنسي تستهدف بدرجة أساسية المعسكر الفرنسي الشديد التحصين كما يقول سكان مدينة كيدال و كذا الجنود التشاديون الذين خاضوا معارك ضد مقاتلي حركة التوحيد و أسقطوا العشرات من القتلى في صفوفها. ولا يوجد في الوقت الحالي جنود ماليون بمدينة كيدال التي تسيطر عليها وحدات عسكرية فرنسية وأخرى تشادية، مع وجود قوي للحركتين الوطنية لتحرير أزواد، وحركة أزواد الإسلامية اللتين رفضتا دخول الجيش المالي للمدينة وهددتا بإشعال الحرب فيها إذا دخلها الجيش المالي.