شددت مصالح الأمن بالحدود الغربية من إجراءات مراقبة الحدود المشتركة مع المغرب عقب لجوء القوات المساعدة والشرطة القضائية المغربية والدرك الملكي إلى إقامة مراكز عبور للمهاجرين الأفارقة تحضيرا لطردهم نحو التراب الوطني، إذ شرعت في هذا النشاط منذ مطلع الشهر الجاري. وأفادت مصادر أن السلطات المغربية دأبت على ترحيل المهاجرين الأفارقة الذين أوقفتهم في مدينة الناظور والمناطق المجاورة لسبتة ومليلة نحو مدينة وجدة المغربية ثم إلى مراكز للعبور على مقربة من الحدود المشتركة لترحيلهم أو طردهم نحو الجزائر. وكانت السلطات الأمنية لتلمسان قد سجلت توقيف 97 مهاجرا من جنسيات مغربية وافريقية خلال شهر جانفي الماضي، بينما أوقفت خلال شهر فيفري الفارط نحو 70 مهاجرا جلهم من جنسيات مغربية، وتتغاضى السلطات المغربية عن زحف المهاجرين المغاربة نحو الجزائر في حين شرعت في حشد الأفارقة بمخيمات قرب الجزائر، كما اعتادت السلطات المغربية على ممارسة استفزاز أمني على الحدود الغربية بطردها للعشرات من المهاجرين الأفارقة نحو التراب الوطني في ظروف قاسية.